توالت ردود الفعل الدولية على مقتل جورج فلويد، وتراوحت ردود الفعل بين مظاهرات شعبية تضامنية وتصريحات رسمية، كان أبرزها تلك التصريحات الصادرة عن الدول التى تتسم علاقاتها بواشنطن بتوتر دائم، حيث اعتبر المتحدث باسم الخارجية الصينية تجاو ليجيان أن الاضطرابات تظهر خطورة مشكلتى العنصرية وعنف الشرطة فى الولايات المتحدة، فيما وجه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوى رسالة للشعب الأمركى قال فيها إن العالم قد سمع صوت مظلوميتكم ووقف إلى جانبكم.
كما دعا موسوى الإدارة والشرطة الأمريكية إلى وقف العنف ضد المواطنين وأن يدعوهم يتنفسون. أما فى كوريا الشمالية، فقد نشرت صحيفة رودونج سينمون الرسمية صورا للمظاهرات التى تشهدها الولايات المتحدة وتوقعت بزيادة الاحتجاجات.
فى الوقت نفسه، خرجت مظاهرات شعبية فى مختلف دول العالم تضامنا مع مقتل فلويد.
وفى كندا، صدحت حناجر آلاف المتظاهرين فى مونتريال ضد «العنصرية»، فى احتجاجات سرعان ما تحولت إلى صدامات وعمليات سطو فى بعض الأماكن. واندلعت أعمال عنف فى وسط المدينة عندما رمت مجموعة من المتظاهرين مقذوفات ضد الشرطة. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وتم نهب العديد من واجهات المتاجر من قبل معتدين.
وحمل المتظاهرون لافتات تحمل عبارات مثل «حياة السود مهمة» و«لا عدالة لا سلام» و«لا أستطيع التنفس».
وفى نيوزيلندا، احتشد الالآف فى وسط مدينة أوكلاند قبل أن يسيروا لنحو كيلومتر إلى القنصلية الأمريكية العامة، بينما شارك مئات آخرون فى مسيرات فى ولينجتون وكرايستشيرش ودنيدن.
وفى بريطانيا، خرج آلاف المتظاهرين فى مسيرة نحو السفارة الأمريكية فى لندن للتظاهر ضد مقتل فلويد فى تحد لقواعد التباعد الاجتماعى وألقت الشرطة القبض على 23 شخصا.
وتجمع متظاهرون خارج قلعة كارديف فى ويلز حاملين لافتات كتب عليها «المملكة المتحدة ليست بريئة، وتوافد المئات فى مانشستر لإظهار تضامنهم فى ساحة القديس بطرس.
كما ناشد وزير الخارجية دومينيك راب الولايات المتحدة عدم تمزيق نفسها، وقال إن قضية فلويد محزنة للغاية.
رابط دائم: