رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أكبر اضطرابات مدنية فى الولايات المتحدة منذ عقود
عنف متبادل بين الشرطة والمحتجين.. وترامب: سنصنف «أنتيفا » منظمة إرهابية

واشنطن ــ وكالات الأنباء

  • مظاهرات «فلويد» تخرج عن السيطرة لليوم الخامس.. والسلطات تلجأ للطوارئ وحظر التجول

 

فيما وصف بأنه أكبر اضطرابات مدنية منذ عقود، تواصلت المظاهرات المنددة بقتل الأمريكى ذى الأصول الإفريقية جورج فلويد على يد شرطى أبيض عن السيطرة أمس، حيث تم إشعال النيران فى سيارات الشرطة ونهب المحال، وذلك فى الوقت الذى اضطرت فيه 11 ولاية أمريكية إلى نشر الحرس الوطني، وذلك فى خامس يوم من أعمال العنف وعدم وجود مؤشرات على توقف هذه الاحتجاجات.

وتواصلت مشاهد الدمار عبر الولايات المتحدة، احتجاجا على مقتل فلويد على يد الضابط ديريك شوفين، وهو ما أشعل غضب الكثيرين ضد »العنصرية المنظمة« ضد الأمريكيين من ذوى الأصول الإفريقية. وألقت الشرطة الأمريكية القبض على ما يقرب من 1400 شخص فى 17 مدينة أمريكية. ولفظ فلويد أنفاسه الأخيرة فى ولاية مينيسوتا يوم الاثنين الماضي، بعد أن وضع ضابط شرطة ركبته على عنقه لأكثر من ثمانى دقائق. وألقى القبض لاحقا على الضابط يوم الجمعة الماضي، ويواجه اتهاما بجريمة قتل من الدرجة الثالثة.

وفى مدينة مينيابوليس، بؤرة اشتعال الأحداث، حيث قتل فلويد، شهدت المظاهرات كرا وفرا بين المتظاهرين والشرطة، وإطلاق الشرطة قنابل الغاز، بينما رد المحتجون بالألعاب النارية. واستدعت السلطات كامل الحرس الوطنى فى مينيسوتا لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد انتشار الفوضى والسرقة. وقال حاكم الولاية تيم والز، إن الولاية تتعرض لهجوم، مشيرا إلى أن مخربين يستغلون مظاهرات فلويد لنشر الفوضي.

ودعا والز السكان المحليين فى مدينة مينيابوليس، إلى البقاء فى منازلهم حتى تتمكن السلطات من كشف ما يعتقد أنهم محرضون من خارج الولاية يتطلعون إلى نشر الإرهاب والدمار. كما زعم عمدة مينيابوليس جاكوب فراي، أن الاحتجاجات العنيفة كانت بسبب أشخاص ليسوا من سكان مينيابوليس.

ومع اتساع رقعة المظاهرات، أعلنت السلطات فرض حظر التجول فى عدة مدن، بينها لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا وغيرها.

كما اشتبكت الشرطة مع متظاهرين فى شيكاجو ونيويورك، حيث جرت عمليات اعتقال عدة. وتم إحراق سيارات ومراكز تابعة للشرطة فى نيويورك ودالاس وأتلانتا وغيرها.

وفى واشنطن، تجمع المئات بالقرب من مقر وزارة العدل، حيث هتفوا حياة السود مهمة، وانتقل بعضهم إلى البيت الأبيض الذى يحيط به حراسة مشددة. وفى الوقت نفسه، أعلن جون كوبر عمدة مدينة ناشفيل، حالة الطوارئ فى عاصمة ولاية تينيسي، بعد أن أضرم المحتجون النار فى مبنى محكمة .وقال كوبر عمدة مدينة ناشفيل قبل إعلان حالة الطوارئ المدنية: كانت مسيرة عصر اليوم من أجل جورج فلويد والعدالة العرقية السلمية. وأنا حضرت واستمعت، مضيفا لا يمكننا أن ندع رسالة الإصلاح اليوم تنحدر إلى مزيد من العنف. إذا كنت تتعمد إلحاق الضرر بمدينتنا، اذهب إلى منزلك.

وقال حاكم الولاية بيل لي، إنه أمر الحرس الوطنى «بالتعبئة فى استجابة للاحتجاجات التى اتخذت الآن منعطفا عنيفا غير قانونى فى ناشفيل» بناء على طلب العمدة.

وفى نيويورك، أعرب بيل دى بلاسيو عمدة المدينة، عن دعمه لإجراءات إدارة شرطة نيويورك، بعد أن أظهر مقطع فيديو مركبة تابعة لشرطة المدينة وهى تقتحم تجمعات متظاهرين كانوا يطوقونها.

وتابع أتمنى لو وجد الضابط نهجا مختلفا، لكنه أنحى باللائمة على المتظاهرين الذين قاموا فى البداية بتطويق المركبة والبدء فى مهاجمتها. وأضاف دى بلاسيو، إن هذا وضع مستحيل على الإطلاق وكان على ضابط الشرطة أن يلوذ بالفرار. كما أعلن عمدة لوس أنجلوس إريك جارسيتي، حظر التجول بوسط المدينة، قائلا إن الإجراء المتشدد ضرورى «لإعادة السلام».

وذكر جارسيتى أن الناس يشعلون الحرائق ويطلقون النار على ضباط الشرطة. وقال «لا يمكننا أن نقوم بواجبنا فى حماية الأرواح فى الوقت الذى يقوم فيه الناس بالنهب». وأضاف أطلب من كل سكان لوس أنجلوس أن يأخذوا نفسا عميقا ويتراجعوا للحظة. ومن جانبه، تعهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بأنه لن يسمح لمن سمّاهم «الغوغاء الغاضبين بتدمير ديمقراطيتنا»، بحسب تعبيره.

وأضاف ترامب:«الفوضويون واليساريون المتطرفون يعملون على ترهيب الأبرياء». وفى وقت سابق، غرّد الرئيس الأمريكى على حسابه فى «تويتر»، قائلا، إنه تم نشر قوات الحرس الوطنى فى مينيابوليس «للقيام بالمهمة التى عجز العمدة الديمقراطى عن القيام بها».

وأكد أنه إذا كان قد تم اللجوء لتلك الخطوة منذ يومين، «لما كان حدث ذلك التخريب وما كان تم الاستيلاء على مقرات الشرطة وتدميرها. عمل جيد للحرس الوطني. لا ألعاب».

وذكر ترامب أن «أنتيفا»، وهى شبكة من الأشخاص الذين غالبا ما يروجون للفوضوية المسلحة، تقف وراء الاضطرابات التى أثارها مقتل فلويد. وقال ترامب: في تغريدة مقتضبة نشرها عبر «تويتر»: «ستقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيف أنتيفا تنظيما إرهابيا».

وقال: «إن إدارتى ستوقف عنف الغوغاء وستوقفه سريعا»، مضيفا أن الحكومة الاتحادية تنسق مع السلطات المحلية فى جميع أنحاء البلا، منوها إلى إمكانية تدخل الجيش . ومن جانبه، أدان المرشح الديمقراطى المحتمل للرئاسة الأمريكية جو بايدن، فى بيان، العنف الذى طغى على الاحتجاجات المنددة بمقتل فلويد.

وفى الوقت نفسه، أعلنت شركة أمازون الأمريكية لتجارة التجزئة، تعديل مساراتها فى عدد من المدن الأمريكية، تشمل مدينة شيكاجو وإغلاق مقرات توصيل.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق