إن استجابة الشعب للإجراءات الوقائية والاحترازية لها دور عملى فى مكافحة الانتشار، ومن اهمها ارتداء الكمامات التى من المنتظر أن يكون هناك غرامات لعدم ارتدائها فى الأماكن العامة، ولكن هذا الأمر يتطلب طرح هذه الكمامات فى الأسواق بسعر التكلفة، إن لم تكن مجانية، وتؤدى الغرض منها، لكل الفئات، فقد كنت فى طريقى لقضاء بعض المصالح فى احد البنوك الذى يشترط الدخول بالكمامة فذهبت إلى صيدلية كبرى لشرائها، فوجدت أن ثمن القطعة 3 جنيهات واشتريت 10 قطع، وعند وصولى إلى البنك استخرجت واحدة لاستخدامها فتمزق «الأستك» من جهة الكمامة واستخرجت غيرها فكانت مثلها حتى وصلت للسابعة التى تمزقت أيضا فدخلت البنك وأنا أضع يدى فوق إحداها لأتمكن من دخول البنك، وعند عودتى لم ألقها فى القمامة، وقررت أن أحرر بها محضرا فى الشرطة، وتراجعت وفضلت اعادتها للصيدلية وطلبت من المسئول ارتداء واحدة قبل أن يقبلها كمرتجع، وأوضحت له أن الغش فى هذه الظروف الصعبة التى نمر بها يصل إلى مرحلة خيانة الأمانة الوطنية!! ونكرر أهمية الرقابة على الأسواق، وتوقيع العقوبات المشددة على ضعاف النفوس، حتى يمكننا الخروج من عنق الزجاجة .
مجدى حلمى ميخائيل
النادى الدبلوماسي
رابط دائم: