-
مفوضية اللاجئين تطالب بـ343 مليون دولار لمواجهة آثار «كورونا»
أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس، أن الولايات المتحدة أنهت علاقتها مع منظمة الصحة العالمية، وأضاف فى مؤتمر صحفى أن الصين تتحكم بالمنظمة وتدعى ملكيتها للعديد من المناطق فى بحر الصين الجنوبي.
واتهم ترامب المنظمة التابعة للأمم المتحدة بالفشل فى تطبيق إصلاحات فى مواجهة مخاوف الولايات المتحدة بشأن تعامل المنظمة مع جائحة كورونا، وبأنها تثق أكثر من اللازم فى المعلومات الواردة من الصين.
وتابع: «نظرا لفشلها فى إجراء الإصلاحات المطلوبة والتى تشتد الحاجة إليها، فإننا سننهى اليوم علاقتنا بمنظمة الصحة العالمية وسنوجه تلك الأموال إلى منظمات عالمية أخرى واحتياجات الصحة العامة العالمية الملحة والمستحقة».
وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة تتخذ إجراء لإلغاء الوضع التجارى الخاص لهونج كونج، مشيرا إلى أن الصين تقترف «انتهاكا واضحا» لالتزامات تعاهدية فيما يتعلق بالحكم الذاتى للإقليم.
ومن جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قرار واشنطن بمقاطعة «الصحة العالمية»، وقال: «إن هذا ليس الوقت المناسب لخفض الموارد لعمليات المنظمة أو أى منظمة انسانية أخرى فى ظل مكافحة أزمة فيروس كورونا، بل هذا وقت الوحدة وعلى المجتمع الدولى العمل سويا فى تضامن لوقف الفيروس وتبعاته المدمرة».
وبينما تجاوز عدد المتقدمين للحصول على إعانات البطالة بالولايات المتحدة حاجز 40 مليون شخص، فى رقم هو الأعلى بالبلاد منذ الكساد الكبير خلال عشرينيات القرن الماضي، كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين عن حاجتها لنحو 343 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإضافية لملايين اللاجئين والفئات الأكثر ضعفا فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الناتجة عن انتشار وباء كوفيد-19 وآثاره.
وقالت المفوضية، فى بيان، إن «التمويل المطلوب ضرورى لإنقاذ الأرواح، والحماية من انتشار الوباء، ومواجهة تبعاته الاقتصادية والاجتماعية على حياة الأشخاص الأكثر ضعفا فى المنطقة»، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن أزمة كوفيد-19 تعد أزمة صحية فى المقام الأول، فإنها تحولت أيضا إلى أزمة اقتصادية، وأدت إلى تحديات تتعلق بحماية اللاجئين، وزيادة مستوى الفقر لدى الأشخاص الذين يعتمدون على موارد قليلة، أو على الهامش الاقتصادى للمجتمع.
كما أظهرت بيانات جديدة انكماش أكبر اقتصاد فى العالم بنسبة 5% خلال الربع الأول من العام الحالي.
يأتى ذلك بينما قال جون نكنجاسونج رئيس المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن حالات الانتقال المحلى لفيروس كورونا المستجد تتنامى فى إفريقيا خاصة فى إثيوبيا، مضيفا أن هناك حاجة لإستراتيجية فحص جديدة للحد من ذلك.
وفى روسيا، أعلنت غرفة العمليات الخاصة بمكافحة تفشى فيروس كورونا فى البلاد تسجيل قفزة قياسية فى عدد الوفيات خلال الساعات الأخيرة، بلغت 232 حالة وفاة، ليصل إجمالى الوفيات جراء الوباء فى روسيا إلى 4374 حالة.
فى المقابل أعلنت السلطات الصحية بالصين أمس أنها لم تسجل أى إصابات مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد، بعدما كانت قد سجلت حالتين فى اليوم السابق.
فى السياق نفسه، أعلن العديد من الدول الأوروبية، خصوصا غرب القارة العجوز، مواصلة تخفيف إجراءات العزل وتدابير الإغلاق بشكل تدريجي، فى ظل استمرار تراجع الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس المستجد.
ففى إسبانيا، أعلنت السلطات الرسمية أنها بصدد إعلان تخفيف آخر لإجراءات العزل، بما يتيح لنحو 70% من المواطنين زيارة المطاعم وأحواض السباحة ومراكز التسوق بحلول بعد غد.
وفى فرنسا أيضا أعلن رئيس الوزراء إدوار فيليب المرحلة التالية من تخفيف إجراءات العزل العام، قائلا إن البلاد ستسمح للمطاعم والحانات والمقاهى بإعادة فتح أبوابها من الثلاثاء المقبل، رغم فرض مزيد من القيود بباريس مقارنة بأى مكان آخر.
من جهته أعلن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون تخفيف إجراءات العزل العام المفروضة لاحتواء فيروس كورونا بالبلاد بدءًا من الأسبوع المقبل.
رابط دائم: