أحرجنى كبار العائلة وطلبوا تزويج ابنى لابنة شقيقى وأنا أحبه، وأعتبره مكان أبى يرحمه الله, خاصة أنه الأخ الوحيد لنا, لكن أشقاء وأقارب زوجته فيهم المصاب بالصرع والتخلف، فنتج عن زواجهما أطفال مشوهون وأجنة لم تكتب لها الحياة, وقد وقف الجميع ضدى لرفضى هذا الزواج برغم استنادى إلى الدين والطب والمجتمع, واتهمونى بالجفاء والبعد عن عادات وتقاليد العائلة, فهل أنا مخطئة؟.. لقد أحب ابنى الفتاة وللبعد عن المشكلات فكر فى عدم الإنجاب واتفق معها على. ذلك فماذا أفعل؟
ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
لهذه المشكلة شقان.. شق عقلانى يستند إلى الدين والطب, وشق عاطفى يستند إلى الحب والارتياح.. أما عن الشق الأول فأنت على حق فى رفضك هذا الزواج، لأنه من المؤكد أن الصفات الوراثية غير المرغوب فيها سوف تظهر فى أبناء هذا الزواج، وكلها مشكلات صحية قد لا يرجى شفاؤها, وإذا كان الأمر كذلك، فإن ابنك مطالب بأن يعيد دراسة الموقف, ولا يتسرع فى الزواج ففى العجلة دائما الندامة, فإذا وافق على رأيكم نأى بنفسه عما قد ينتظره فى المستقبل من أبناء مرضي، وإذا أصر على موقفه, وانتصر لعاطفته وهى الشق الثانى، فليكن له ما أراد فهو أدرى بنفسه وحياته وربما تكون علاقته العاطفية بفتاته أكبر من أن يؤثر فيها شىء، خصوصا أنه أفصح عن رغبته فى عدم الإنجاب منها.
لقد فعلت ما عليك يا سيدتى فاهدئى، ودعى الأمر لله، فلن يأخذ أحد سوى نصيبه الذى قسمه سبحانه وتعالى له.
رابط دائم: