رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الحب فى زمن كورونا

سحر الأبيض

ربما تكون ظاهرة جديدة أفرزها فيروس «كورونا».. حيث وقع بعض الشباب فى شباك الحب عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى التى اصبحت الملجأ الوحيد للهروب من ملل جائحة الوباء، لكنها ليست وسيلة كافية لتعطى الانطباع الكامل عن شريك الحياة.

 

وهنا تحكى منال محمد طالبة بكلية التجارة انه سوف تعلن خبر خطوبتها بعد انتهاء حظر التجوال على شخص تعرفه معرفة حقيقة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى فهو زميل لها فى نفس الجامعة تعرفت عليه من خلال جروب الجامعة فى فترة كورونا وجميع الاحاديث بينهما من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكده ان مفهوم السؤال عن الشخص قبل الارتباط قد تغير لأن الحياة تغيرت لأنه بمجرد معرفة تفاصيل ما يتم نشره من الطرف الآخر على الصفحة الخاصة به على مواقع التواصل الاجتماعى يمكن معرفة 90% من حياة الطرف الاَخر واهتماماته وهواياته وأفراد عائلته والأصدقاء.

بينما أمل محمود طالبة كلية هندسة تقول إن لديها وقت فراغ بسبب عدم ذهابها الى الكلية ولكنها ترفض فكرة الارتباط المنتشرة بين الطلاب فى الجامعة بسبب الاحاديث المستمرة بينهما، ومن هنا تبدأ منال مهدى استاذ علم نفس جامعة عين شمس بقولها

انه لا يمكن تجاهل انه قبل تطور التكنولوجيا كان اللقاء بين المخطوبين و تبادل الأحاديث لا ينتهى مما يولد لديهما مشاعر الحب والدفء والاهتمام ولكن مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، ادى الى تولد شعور لدى المخطوبين انهما مراقبان طوال النهار فى جميع تحركاتهما وانه يمكن تبادل الأحاديث مع بعضهما طوال اليوم فى أى وقت أو مكان أوتحت أى ظروف.

ولا يمكن تجاهل ظاهرة موجودة عند بعض الفتيات حيث تحدد شخصية خطيبها من خلال أسلوب حديثه على نوافذ المحادثات المتواجدة على مواقع التواصل الاجتماعى على اعتقاد من الفتاة ان تبادل بعض الجمل كفيلة أن تجعلها تخلق الانطباع الكامل عن شريك حياتها، ولكن للأسف هذا أمر خاطئ لأن المحادثات والآراء على صفحات التواصل الاجتماعى لا تظهر المشاعر أو الانفعالات الشخصية.

وحدوث خلافات بين الفتاة وخطيبها امر وارد فى العلاقات عبر التواصل الاجتماعى قد يكون لانها لا تعرف هل خطيبها يمزح أو جاد لانها لا ترى أو تسمع ردود افعاله فتصبح العلاقة ينقصها الوضوح والاحساس وقد تتحول إلى علاقة بين الإنسان البشرى والإنسان الآلي.

وكذلك فى بعض الاحيان المبالغة فى التواصل من خلال تبادل إرسال الرسائل الالكترونية للاتفاق على اساسيات فى الشقة او العلاقة قد تصل بالعلاقة بينهما الى الجفاف والرتابة والإرهاق الذهنى بالنسبة إلى الطرفين لعدم تبادل الأحاديث بشكل طبيعى كما يقول المثال «تكلم كى أراك».

من أهم المشاكل التى تكون بسبب التواصل الاجتماعى المقارنة بين المخطوبين عن الصور ومقاطع الفيديوهات ومقارناتها بصور المشاهير المرتبطين عاطفيا وكل تلك الأمور تجعل الفتاة المخطوبة تفكر كثيرا وتقيم علاقتها بخطيبها .

ولذا تقدم د.منال بعض النصائح.

يجب على الفتاة أن تسعى لمعرفة أكبر قدر من المعلومات عن شخصية خطيبها من خلال إظهار حب التعرف والصداقة والرغبة فى بناء الجسور دون اللجوء الى وسائل التواصل الاجتماعى فقط لبناء رأيها عن شخصية خطيبها.

وإذا كانت هناك قضايا تحتاج للحسم ـ مثل نشر الصور على الوسائل الاجتماعى فيجب أن تطرحها بأسلوب مقنع وإيجابي، وأن يحسم الأمر قبل الزواج لأن كثيرين فى فترة الخطوبة يؤجلون المشاكل كلها إلى ما بعد الزواج حتى لا تحدث مشكلة فى فترة الخطوبة، وتظهر بعد الزواج وقد تؤدى الى الانفصال لعدم وضوح شخصية كل من المخطوبين.

أخيرا يجب أن يتم التعرف بين المخطوبين على الاهتمامات الشخصية لهما، وتصوراتهما لكيفية الحياة فى المستقبل ومعلومات أكثر عن أهل الطرفين، ومناقشة الأمور المستقبلية بهدوء تجنبًا لحدوث مفاجآت مستقبلية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق