خدمات للجميع

كان الاعتقاد أن الرخاء والعلم والصحة من سمات الدول المتقدمة، وأن الفقر والجهل والمرض من نصيب الدول الفقيرة، وجاءت جائحة كورونا لتكشف أن أغلب دول العالم المتقدمة والنامية سواء، فأغلبها تعاني قصورا في المنظومة الصحية، وإذا أخذنا أمريكا مثلا، فإن التأمين الصحي الفاخر باهظ التكلفة، والتأمين العام ضعيف الإمكانات، وهناك ٥٠ مليون مواطن لا تأمين لهم.. لقد ارتضى الأغنياء العيش في بروج والاستحواذ على الخدمات، وحولهم الفقراء والمعدمون بلا تعليم ولا علاج، ولا وجود للعدالة الاجتماعية.

لقد تسببت العولمة في العقود القليلة الماضية في تآكل الطبقة المتوسطة، وزيادة الأغنياء غنى والفقراء فقرا، وجاءت جائحة كورونا لتزيد الحال سوءًا، واقتحم الوباء الجميع، ومن المنتظر أن يبقى طويلا، ولا سبيل لوقف انتشار المرض، إلا بإقامة خدمات طبية جيدة للجميع.

عادل مصطفى إبراهيم