يعتاد الكثير من الناس فى العيد على تناول الأسماك المملحة وحلوى العيد بشتى أنواعها من كحك وغريبة وبسكويت وغيرها، ولكن مع انتشار فيروس كورونا وأهمية الحفاظ على صحتنا وعلى كفاءة جهازنا المناعى يقدم لنا متخصصو التغذية مجموعة نصائح غذائية وأطعمة بديلة لها قيمة غذائية مرتفعة ولا تنتج عن تناولها أى مشاكل صحية .
تؤكد الدكتورة ضحى عبده رئيس قسم التغذية بالمركز القومى للبحوث أنه يفضل تناول الأسماك البحرية الطازجة المحتوية على الأحماض الدهنية من نوع أوميجا-3 مثل الماكريل والتونة والسردين لما لها من فوائد صحية للقلب والبشرة ، كما تعد بروتينات الأسماك من أفضل أنواع البروتين التى تعطى قيمة غذائية عالية وفى الوقت نفسه تعطى إحساسا بالشبع ومن ثم تحافظ على وزن الجسم .
وتوضح أن التغير المفاجئ فى مواعيد وأساليب ونوعيات الطعام المتناول بعد صيام رمضان ينجم عنه عبء كبير على الجهاز الهضمى وبالتالى يجب التدرج فى تعويد المعدة على البدء بكميات قليلة من الطعام وتصغير حجم الوجبات حتى تعتاد المعدة على استقبال الطعام ابتداءً من صباح يوم العيد لتجنب ارتباك الجهاز الهضمى ، ومن المفيد الالتزام بوجبات محددة وتنظيم مواعيد تناولها.
ويفضل فى صباح عيد الفطر - كما تقول الدكتورة - ضحى اتباع السنة النبوية الشريفة بتناول عدد فردى من التمرات قبل الخروج لصلاة العيد. ونظراً للظروف التى يمر بها العالم أجمع من وجود جائحة فيروس كورونا والتى أدت إلى إغلاق المساجد فلذا يتم تناول التمر بعد صلاة الفجر لما فيها من تهيئة الجسم للدخول فى حالة الإفطار وإمداده بالسكريات البسيطة وبعض الفيتامينات والأملاح المعدنية المهمة الموجودة فى التمر، ثم الانتظار فترة وبعدها يمكن تناول وجبة الإفطار والتى يجب أن تكون وجبة خفيفة تحتوى مثلا على أى نوع من الجبن وخضراوات طازجة مع نصف رغيف خبز أسمر. ويجب الابتعاد تماما مع بداية اليوم عن تناول الحلوى الدسمة حيث تسبب عسرا بالهضم.
وينصح من جانبه الدكتور حسن حسونة أستاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث بعدم الإفراط فى تناول حلويات العيد والاكتفاء بقطعتين أو ثلاث على مدى اليوم كله ، وأن يتم اختيار الأنواع المناسبة من الحلوى الأكثر فائدة صحياً والأقل ضررا فالكعك المحتوى على المكسرات والتمر أفضل من المحتوى على الملبن أو السادة وذلك لأن المكسرات تحتوى على الأحماض الدهنية من نوع أوميجا-3.
رابط دائم: