رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بعد تجاوز ضحايا كورونا 5 ملايين مصاب..
ترامب : الصين تعمدت نشر الوباء حول العالم ولها علاقات مع بايدن
مشروع قانون يحظر شركات «التنين» من بيع أسهمها فى البورصة الأمريكية

عواصم عالمية ــ وكالات الأنباء
المؤتمر الشعبى السنوى للصين

فيما يواصل فيروس كورونا المستجد تفشيه حول العالم، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الطريق لا يزال طويلا فى المعركة العالمية ضد كوفيد 19، معربة عن قلقها بشكل خاص من تدهور الأوضاع فى الدول الفقيرة ، بينما بدأت الغنية فى الخروج من إجراءات العزل العام، التى فرضتها فى ذروة تفشى الوباء بهدف كبحه.

وقال مدير المنظمة ،تيدروس أدهانوم جيبريسوس، فى مؤتمر صحفى أمس، إنه ما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه مع تفشى هذا الوباء، نحن قلقون للغاية بشأن ارتفاع عدد الحالات فى البلدان ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة، موضحا أنه تم تسجيل 106 ألاف إصابة جديدة الأربعاء الماضي، وهى أعلى عدد تم تسجيله من الإصابات فى يوم واحد منذ بدء تفشى الفيروس.

جاء ذلك فيما أكد علماء أمريكيون أن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد تجاوزوا بالفعل خمسة ملايين شخص على مستوى العالم،

وتتعرض منظمة الصحة العالمية لهجوم حاد من الولايات المتحدة التى تتهمها بالتحيز للصين ، وصل إلى حد تهديد واشنطن بالانسحاب الكامل من المنظمة، والتوقف عن تمويلها بشكل دائم، وهو ما أقره بالفعل مدير المنظمة ، مؤكدا تلقيه خطاب من ترامب حول الأمر.

يأتى ذلك فيما تصاعدت حدة الاستفزازات الأمريكية للجانب الصينى ، على خلفية اتهامها بتصنيع فيروس كورونا فى معاملها ، إذ أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، فى تصريحات جديدة، أن الصين تعمدت نشر الوباء والألم حول العالم، لافتا إلى علاقة تربطها بالمرشح الديمقراطى المحتمل فى الانتخابات الأمريكية المقبلة جو بايدن، ورغبتها بفوزه لمواصلة سرقة الولايات المتحدة.

وقال ترامب، عبر حسابه على «تويتر»، إن الصين تقوم بحملة تضليل ضخمة لأنهم يرغبون بشدة فى فوز جو بايدن فى السباق الرئاسي، حتى يتمكنوا من مواصلة سرقة الولايات المتحدة، كما فعلوا منذ عقود، حتى جئت!.

وتابع: يتكلم المتحدث باسم الصين بغباء، محاولا يائسا أن يزيل الألم والمذابح التى نشرتها بلادهم فى جميع أنحاء العالم، إن هجومها المضلل والدعاية على الولايات المتحدة وأوروبا يمثل وصمة عار، مضيفا:كل ذلك يأتى من القمة، لقد كان بإمكانهم إيقاف الوباء بسهولة، لكنهم لم يفعلوا!.

وكان بيتر نافارو، المستشار التجارى بالبيت الأبيض قد صرح فى وقت سابق بأن الصين سمحت عن عمد بانتشار الفيروس التاجى فى بقية العالم، وحمت بكين وشنغهاي، على وجه الخصوص، مؤكدا أن الفيروس »كان يمكن احتواؤه فى ووهان، البؤرة الأولى لتفشى المرض بالصين.

وقال نافارو إن الصين أخفت الفيروس خلف درع منظمة الصحة العالمية، وذلك فى وقت كان يمكن فيه احتواء هذا الفيروس فى ووهان. وبدلاً من ذلك، فإن ما فعلته الصين وضع مئات الآلاف من المصابين والصينيين على طائرات وسمحت لهم بالذهاب إلى ميلانو ونيويورك وأماكن أخري، ولكن ليس إلى بكين وشنغهاي.

فى الوقت نفسه، تهكم وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو من مبلغ المليارى دولار، الذى تعهدت بكين بتقديمهم لمكافحة الجائحة، واصفا إياه بانه لا يذكر ، مقارنة بأرواح مئات الآلاف التى أُزهقت، وتريليونات الدولارات التى أهدرت بسبب الوباء.

وقال بومبيو، فى مؤتمر صحفى بوزارة الخارجية، إن الرئيس شى زعم هذا الأسبوع أن الصين تتصرف بوضوح وشفافية مسئولة، أتمنى لو كان الوضع كذلك، مشيرا إلى أن بكين استمرت فى حجب عينات الفيروس ومنع الوصول إلى المنشآت لفرض رقابة على النقاش وأكثر من ذلك بكثير، على حد تعبيره.

وتابع بومبيو إذا أراد شى إظهار شفافيته فعلا، فعليه عقد مؤتمر صحفي، والسماح للصحفيين بسؤاله عن أى شيء.

يأتى ذلك فيما، كشف تقرير لوسائل الإعلام البريطانية عن أن مجلس الشيوخ الأمريكى قام بتمرير مشروع قانون يحظر عددًا من الشركات الصينية من بيع أسهمها فى البورصة الأمريكية .

وقالت إن مشروع القانون الجديد، الذى يحتاج أولا لمواقفة مجلس النواب عليه قبل إحالته لترامب ليدخل حيز التنفيذ، يفرض على الشركات العالمية الخضوع للمعايير المالية والحسابية الأمريكية قبل المشاركة فى بورصة البلاد.

وعلى صعيد متصل، أخطرت الإدارة الأمريكية الكونجرس بصفقة محتملة لبيع طوربيدات متقدمة إلى تايوان، مقابل 180 مليون دولار، وهو ما يعد إجراء استفزازيا للغاية للجانب الصيني، التى تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

وذكرت وكالة التعاون الأمنى الدفاعى الأمريكية فى بيان أمس أن وزارة الخارجية وافقت على صفقة محتملة لبيع تايوان 18 طوربيدا من طراز (إم كيه ــ 48 مود 6) ومعدات مرتبطة بها، مقابل 180 مليون دولار تقريبا، موضحة أنها سلمت الأوراق المطلوبة لإخطار الكونجرس بالبيع المحتمل أمس الأول.

وقالت إن الصفقة المقترحة تخدم المصالح الوطنية والاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة من خلال دعم جهود تايوان المستمرة لتحديث قواتها المسلحة، والحفاظ على قدرة دفاعية يمكن التعويل عليها.

والولايات المتحدة، مثل معظم بلدان العالم، لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، لكنها ملزمة بموجب القانون بتزويد الجزيرة المتمتعة بالديمقراطية بوسائل للدفاع عن نفسها. وتندد الصين عادة بمبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان.فى الوقت نفسه، انتقد البيت الأبيض، فى تقرير شديد اللهجة إلى الكونجرس، السياسات الصينية وممارساتها، متطرقا للعديد من القضايا، بدءا من التجارة وحتى الجيش وحقوق الإنسان.

وكشفت وكالة «بلومبرج» الأمريكية عن أن التقرير يتهم الصين بسرقة حقوق الملكية الفكرية، والحمائية الاقتصادية، فضلا عن انتهاك واسع ضد حقوق الإنسان ، لا سيما ضد الأقليات العرقية والدينية ، ويؤكد انخراط الصين فى أنشطة عسكرية استفزازية وقسرية فى مناطق بما فى ذلك بحر الصين الجنوبي، ومضيق تايوان.

ولم يتضح على الفور هدف الإدارة الأمريكية من ذلك التقرير اللاذع، خاصة وأنها شددت على أن المنافسة لا تعنى المواجهة أو التصعيد، وأن البلاد تتحيز دوما لمصالحها.

وفى بكين، انتقد تشاو ليجيان، المتحدث باسم الخارجية الصينية الصفقة الأمريكية مع تايوان، قائلا إن بكين قدمت احتجاجات شديدة لواشنطن بشأن الصفقة المزمعة، مضيفا أن الصين حثت الولايات المتحدة على وقف جميع مبيعات الأسلحة والعلاقات العسكرية مع تايوان للحيلولة دون إلحاق المزيد من الضرر بالعلاقات الصينية ــ الأمريكية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق