بقبابه النحاسية الفريدة، وألوانه الزاهية، يقع مسجد الفتح الملكى في منطقة عابدين، نسبة لعابدين بك أمير اللواء السلطانى .
للمسجد حكايته، حيث كان يجاور قصر عابدين مسجد صغير يعرف بمسجد الفتح، فعمل عابدين بك على تجديده والعناية به وأوقف عليه الأوقاف فأصبح اسمه «جامع عابدين»، وتم تخصيصه لصلاة الملك، واستقبال الوفود الإسلامية.
والجامع الحالى يرجع لعصر الملك فؤاد الأول 1918م ،حيث أمر بتجديده مع الاحتفاظ بالمدخل القديم والمئذنة، ومضاعفة مساحته.
والمسجد من الداخل عبارة عن مساحة مربعة تعلوها قبة، وتتوسطها أربعة أعمدة جرانيتية حمراء ضخمة. كما توجد أربع قباب صغيرة أخري فى الأركان الأربعة للمسجد.
وزخرف المحراب بأنواع لا مثيل لها من الرخام الملون، أما المنبر فقد زين بنقوش نباتية محفورة حفرا بارزا وطليت بالذهب.
وقد ألحق بالجامع ثلاث مجموعات من المبانى، بها أروقة ودهاليز وغرف تقوم بخدمة أغراض المسجد أما الواجهة الرئيسية للمسجد فهي بالجهة الغربية منه وتشرف على حديقة قصر عابدين. وقد تم ترميم المسجد في بداية العام الحالي.
رابط دائم: