أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» مساء أمس، التحلل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع حكومتي إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك ردا على الخطط الإسرائيلية لضم أراض فلسطينية. وقال عباس في كلمة عقب اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية في رام الله: »دولة فلسطين ومنظمة التحرير أصبحتا في حل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما في ذلك الاتفاقيات الأمنية«. وطالب سلطة الاحتلال الإسرائيلي بتحمل جميع المسئوليات والالتزامات كقوة احتلال في أرض دولة فلسطين وفق القانون الدولي.
وتابع قائلا: »سنستكمل التوقيع على طلبات انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات والمعاهدات الدولية«. واعتبر الرئيس الفلسطيني أن »الإدارة الأمريكية شريك مع دولة الاحتلال في جميع إجراءاتها العدوانية بحق شعبنا«، مؤكدا أن (صفقة القرن) أسست لقرار الضم الإسرائيلي«.
وقال عباس: »ملتزمون بحل الصراع على أساس حل الدولتين على أن تجرى المفاوضات برعاية دولية متعددة وعبر مؤتمر دولي للسلام وفق الشرعية الدولية«. وطالب الرئيس الفلسطيني الدول الرافضة لـ«صفقة القرن« اتخاذ مواقف رادعة وفرض عقوبات جدية لمنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته. ودعا الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين حتى الآن، إلى الإسراع بالاعتراف بها لحماية السلام والشرعية الدولية والقانون الدولي، ولإنفاذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا في دولته المحتلة.
وأكد عباس الالتزام بحل الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، والاستعداد للقبول بطرف ثالث على الحدود بينهما، على أن تجري المفاوضات لتحقيق ذلك تحت رعاية دولية متعددة (الرباعية الدولية)، وعبر مؤتمر دولي للسلام، وفق الشرعية الدولية.
ودعا الرئيس دول العالم التي رفضت »صفقة القرن« والسياسات الأمريكية والإسرائيلية وإجراءاتهما المخالفة للشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة معها، الي اتخاذ مواقف رادعة وفرض عقوبات جدية لمنع إسرائيل من تنفيذ مخططاتها، واستمرار تنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني، وألا تكتفي بالرفض والاستنكار .
رابط دائم: