رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كورونا تدفع أوروبا إلى سياحة المستقبل بمزايا تنافسية لعملاء ما بعد الإغلاق

عواصم عالمية وكالات الأنباء

جونسون يؤكد إدراكه لإحباط البريطانيين.. وألمانيا تتحسب لمظاهرات اليمين

 

مع بدء الإجراءات التدريجية لرفع قيود العزل المفروضة لمكافحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، تسعى أوروبا لإنعاش ما سمى بسياحة المستقبل خصوصا فى الدول التى تراجعت فيها أعداد الضحايا من جراء الوباء، جاء ذلك فى الوقت الذى تجاوز فيه عدد المصابين 4٫7 مليون حالة. وفى إطار مساعى أوروبا إحياء السياحة، تسعى جزيرة ميكونوس اليونانية، لإنعاش السياحة التى تمثل شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد المحلي.

ويتطلع كوستاس كوكاس عمدة المدينة ونظراؤه فى الكثير من المدن فى أنحاء أوروبا إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من موسم الصيف بعدما أصاب وباء كورونا مجال السياحة والسفر بالشلل.

وفى ظل تمكن اليونان من السيطرة على الوباء، تتمتع ميكونوس بوضع قوى يسمح لها بالاستفادة من تخفيف القيود التى كانت مفروضة للحد من انتشار الفيروس، على نحو أسرع مما جرى فى الدول الأخرى التى كانت أكثر تضررا من الوباء العالمى مثل إيطاليا وإسبانيا.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن العمدة كوكاس: «لقد وجه تفشى كورونا ضربة قاسية للسياحة فى أوروبا، حيث تراجعت المبيعات بقوة، وصارت الملايين من الوظائف على المحك فى قطاع يمثل نحو 10% من إجمالى الناتج المحلى للقارة. وينتظر أن يتراجع الطلب بنسبة 40% خلال العام الجاري، وليس من المتوقع أن يعود إلى مستويات ما قبل الأزمة قبل عام 2023، وذلك بحسب ما ذكرته لجنة السياحة الأوروبية، والتى تمثل نحو 33 منظمة سياحية وطنية.

والدول صاحبة أعداد الإصابة الأقل فى أوروبا، مثل اليونان وألمانيا والنمسا، مستعدة لإعادة الفتح سريعا، وقد توصلت إلى اتفاقات ثنائية.

أما فى دول أخرى مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، وهى دول شهدت إجمالا وفيات بلغت 85 ألفا جراء الإصابة بفيروس كورونا، يتواصل الغموض بشأن متى تعود السياحة بها، وكيف ستتأقلم مع قواعد التباعد الاجتماعى والنظافة الشخصية.

وفى النمسا، طرح رجال الأعمال مجموعة من الأفكار الجديدة لجذب الزائرين، وبينها تقديم غرف إقامة مجانية وأمسيات لفن الطهي، وجلسات للفلسفة والأدب. وأوضح مدير اللجنة الأوروبية للسياحة أنه على المدى الطويل، ستمثل أزمة كورونا فرصة «لبداية جديدة»، موضحا أن «علينا أن نستغل هذه الفرصة لتسريع وتيرة التحول إلى سياحة المستقبل.»

وعلى صعيد التحركات السياسية لإنهاء الإغلاق، اعترف رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون بأن هناك شعورا عاما بالإحباط من الإجراءات التى اتخذتها حكومته، وذلك بعد انتقادات واسعة النطاق للقواعد الجديدة التى أقر بأنها أكثر تعقيدا.

وبينما أظهر استطلاع أجرته صحيفة «أوبزرفر» تزايد عدم الرضا عن تعامل جونسون مع الأزمة، كتب رئيس الوزراء فى صحيفة ميل أون صنداى «أدرك أن الناس سيشعرون بالإحباط من بعض القواعد الجديدة».

وفى الوقت ذاته، ألقت شرطة لندن القبض على 19 شخصا لخرقهم عمدا إرشادات التباعد الاجتماعى احتجاجا على القواعد، فى أول عطلة نهاية أسبوع منذ أن أعلن رئيس الوزراء البريطانى تخفيفا طفيفا للإجراءات. وفى الوقت نفسه، حذر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية من أن المتطرفين اليمينيين يحاولون استغلال الاحتجاجات المستمرة فى جميع أنحاء البلاد ضد القيود المفروضة لاحتواء كورونا لصالحهم. ونقلت صحيفة فرانكفورتر ألجماينه زونتاج تسايتونج عن متحدثة باسم مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية قولها إن المعسكر اليمينى يشعر بانجذاب متزايد للاحتجاجات. وبينما لا يوجد حتى الآن أى دليل على تسلل منسق من قبل المتطرفين اليمينيين، فمن الواضح أنهم يحاولون استغلال الوضع لأغراض الدعاية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق