بارقة أمل تبشر بقرب السيطرة على كورونا..
شهر دون وفيات فى الصين..وإسبانيا تسجل أدنى حصيلة..وسلوفينيا تتغلب على الوباء

اليابان تستعد للوضع العادى..وحزمة «مساعدات تاريخية» فى أمريكا بقيمة 3 تريليونات دولار

فى ظل تفاقم أزمة فيروس كورونا حول العالم ومع تجاوز الإصابات العالمية حاجز الأربعة مليون ونصف المليون وتجاوز عدد الوفيات أكثر من 300 ألف حالة، إلا أن هناك بريقًا من الأمل يبشر بالقدرة على السيطرة على الفيروس وعودة الحياة إلى طبيعتها من جديد، فقد أعلنت الصين أمس أنها أمضت شهرا كاملا بدون تسجيل وفيات جديدة من جراء فيروس كورونا، كما أن عدد المصابين لديها الآن أقل من 100 مريض. وأبلغت اللجنة الوطنية للصحة فى الصين آخر مرة عن تسجيل وفيات جديدة  فى 14 أبريل الماضى. وأمرت مدينة ووهان الإدارات المحلية باختبار الجميع، بعد ظهور 6 حالات جديدة فى نهاية الأسبوع الماضى، وهى أولى الإصابات هناك منذ أكثر من شهر.

يأتى ذلك فيما سجلت إسبانيا أدنى حصيلة وفيات لها منذ أسبوع حيث بلغ عدد وفيات الـ24 ساعة الماضية 138 وفاة مقارنة بـ217 حالة وفاة فى اليوم السابق. وكانت إسبانيا قد قفزت إلى المرتبة الثانية بعد الصين فى تسجيل أكبر عدد من الإصابات والوفيات.

وفى سلوفينيا، أعلنت الحكومة انتهاء وباء فيروس كورونا رسميا فى البلاد لتكون بذلك أول دولة أوروبية تقضى على الوباء، وأشارت إلى أنها من المقرر أن تفتح حدودها كليا أمام الوافدين من الخارج فى 31 مايو الجارى. وأكدت السلطات السلوفينية أن الإصابات الجديدة خلال الأسبوعين الماضيين لم تتجاوز 7 اشخاص يوميا. وذكرت الحكومة فى بيان أن الوافدين إلى سلوفينيا الآن من دول الاتحاد الأوروبى لم يعودوا ملزمين بدخول الحجر الصحى 7 أيام على الأقل كما كان عليه الحال منذ مطلع أبريل.

ومن جانبها، أعلنت الحكومة اليابانية أن أنحاء كبيرة من اليابان خرجت من حالة الطوارئ لأول مرة منذ فرضها، فى حين طلبت حاكمة طوكيو من سكان العاصمة الاستعداد للوضع «العادى الجديد» مع استمراربعض القيود فى العاصمة ومدن كبرى.

وتستعد اليابان لبدء تشغيل الاقتصاد بعد توقف بسبب فيروس كورونا. وبالفعل تم تشغيل الشركات الكبرى فى 39 منطقة إدارية من أصل 47 منطقة، وتمثل المناطق الـ39 نحو 55%من سكان اليابان البالغ عددهم 126 مليون نسمة.

وللمرة الأولى منذ شهرين، سجلت تايلاند 7 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية وجميعها لقادمين من الخارج، ولم تشهد أى حالات وفاة خلال أسبوع.

وفى طشقند، بدأت حكومة أوزبكستان تدريجيا تخفيف بعض القيود هذا الشهر وقسمت البلاد إلى مناطق »خضراء« و«صفراء« و«حمراء« استنادا إلى معدلات حالات الإصابة الجديدة. كما تقرر السماح باستئناف المزيد من الأنشطة وفقا للمناطق التى تقع بها، ففى المناطق «الخضراء» على سبيل المثال ستستأنف بعض الأندية الرياضية نشاطها بينما سيكون العمل فى المناطق «الحمراء» مقصورا على خدمات معينة منها إصلاح السيارات.ويمكن للسكان البالغ عددهم 34 مليون نسمة التنقل بسياراتهم فى أى مكان، ولن تطبق أى قيود فى المناطق »الخضراء« فقط.

وبينما استطاعت كثير من الدول تخطى الأزمة، سجلت الولايات المتحدة لليوم الثانى على التوالي1800 وفاة من جراء فيروس كورونا خلال 24 ساعة، حسب إحصاء جامعة «جونز هوبكنز».

يأتى ذلك بينما أحال الديمقراطيون الأمريكيون أمس مشروع قانون يتعلق بحزمة «مساعدات تاريخية» بقيمة 3 تريليونات من أجل مواجهة تبعات فيروس كورونا المستجد. وقالت رئيسة مجلس النواب، نانسى بيلوسى، فى مؤتمر صحفى أمس الأول: «كورونا أكبر كارثة فى التاريخ ..خطوتنا التالية هى الموافقة على مشروع القانون هذا«. ومشروع القانون هذا يتضمن حزمة مساعدات غير مسبوقة تصل إلى 3 تريليونات دولار، تشمل مدفوعات جديدة مباشرة للأمريكيين تصل حتى 6 آلاف دولار لكل أسرة. كما أنه يمول العاملين الصحيين ومسعفى الحالات الطارئة ويوسع حلقة الفحوص وتتبع المصابين ويعزز إقراض الشركات الصغيرة والأمن الغذائى للأسر الفقيرة.