أجيت كومار دوفال .. مستشار الأمن القومى لرئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى ومساعده الموثوق فيه فيما يتعلق بالأمن والشئون الخارجية.عرف دوفال فى الأوساط السياسية باسم «جيمس بوند» الهند لما قام به من عمليات فريدة من نوعها بفضل خلفيته فى جمع المعلومات المخابراتية ومكافحة الإرهاب والتجسس. اختارته صحيفة «الجارديان»البريطانية ضمن قائمة أقوى عشر شخصيات تحرك الأحداث السياسية وترسم ملامح السياسة لعام 2020 ووصفتهم بأنهم «حكام بلا عروش».
انضم دوفال إلى صفوف الشرطة الهندية فى عام 1968 فى ولاية كيرالا. شارك بنشاط فى عمليات مكافحة التمرد فى ميزورام والبنجاب.
أصبح دوفال شخصية بارزة فى بعض الأوساط السياسية وقام بالكثير من العمليات فى المخابرات الهندية فى مجال مكافحة الإرهاب والتجسس، فى ذلك كشمير والبنجاب وشمال شرق الهند. كما أقام دوفال فى الصين وميانمار وباكستان، ليس بشخصيته الحقيقية ولكن تحت غطاء بهدف جمع معلومات مخابراتية . وعندما خشى تحديد هويته الهندوسية بسبب آذانه المثقوبة، أجرى عملية جراحية للحفاظ على التمويه.
ويواجه دوفال انتقادات بسبب آرائه المتشددة، والمعروفة باسم «عقيدة دوفال»، خاصةً بشأن كشمير، حيث لعب دورا رئيسيا فى قرار حكومة مودى إنهاء الحكم الذاتى لإقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان.
وشغل دوفال من قبل منصب مدير مكتب المخابرات فى 2004-2005 ، بعد أن أمضى عقدا كرئيس لجناح عملياته.
ولد دوفال فى يناير عام 1945 فى قرية جيرى بانلسيون فى بورى جاروال فى عائلة جاروالى فى المقاطعات المتحدة السابقة ،وكان والده ضابطًا فى الجيش الهندى.
تلقى دوفال تعليمه المبكر فى مدرسة أجمر العسكرية فى راجستان. حصل على درجة الماجستير فى الاقتصاد من جامعة أجرا عام 1967. وحصل على دكتوراه فخرية لمساهمته فى القضايا الاستراتيجية والأمنية من جامعة أجرا فى ديسمبر 2017, وجامعة كومون فى مايو 2018 على التوالى. وحصل أيضا على درجة الدكتوراه الفخرية فى الفلسفة من جامعة أميتى ، فى نوفمبر 2018.
كان دوفال أحد المفاوضين الثلاثة الذين تفاوضوا على إطلاق سراح الركاب من طائرة «أى سى 814» فى قندهار فى عام 1999. وبشكل فريد ، لديه خبرة فى المشاركة فى إنهاء جميع عمليات خطف الطائرات الهندية الـ 15 من 1971-1999.
خلال تمرد جبهة ميزو الوطنية، أمضى فترات طويلة فى وضع التخفى مع جيش ميزو الوطنى فى أراكان فى بورما وداخل الأراضى الصينية. من ميزورام ، ذهب دوفال إلى سيكيم حيث لعب دورا مهما أثناء اندماج الدولة مع الهند. تم تدريبه تحت إشراف ام كيه نارايانان ، مستشار الأمن القومى الثالث للهند لفترة وجيزة فى عمليات مكافحة الإرهاب.
رابط دائم: