رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

سينما السيارات.. ترفيه المستقبل

سينما السيارات

اجتمع الرأى العام حول العالم، على أنه لا بديل عن التعايش مع كورونا المستجد. وإن كان من غير المعروف ما إذا كانت فكرة التعايش هذه تعنى مجرد «البقاء» على حسب أفلام هوليوود ذات تيمة مقاومة عوامل التهديد بالفناء، أو أنه سيكون هناك سبيل للترفيه ومعاندة الوباء؟ يبدو أن العالم يتجه إلى التعايش الإيجابى واختلاق فرص الاستمتاع دون الرضوخ لكورونا، وفى عودة سينما السيارات من الماضى الرومانسى خير دليل.

تتزايد يوميا أعداد الدول التى تسجل عودة قوية لسينما السيارات، والتى تشهد إقبالا كبيرا على هذا الشكل من الترفيه، خاصة مع مراعاة سينما السيارات لفكرة «التباعد البدني». ففى ألمانيا، كشف تقرير لـ «دويتشه فيله»، عن أن أعداد مقار «سينما السيارات« قد تزيد بمقدار 30 دار سينما منذ بدء تفشى الوباء الجديد، ليرتفع إجمالى أعداد هذا النوع من دور السينما الألمانية إلى خمسين. ويتوقع أن يزيد العدد خلال الأسابيع الأخيرة. دور سينما السيارات، تلتزم بمسافة تباعد آمنة بين السيارات، مع التوصية بإغلاق نوافذ السيارات.

وفى بريطانيا، تستعد نحو 11 مدينة، إلى استقبال جولة خاصة لسينما السيارات ومقابل تذكرة بـ 35 جنيها استرلينيا. ومثلها مثل أغلب تلك التجارب حول العالم، تضمن خدمة «سينما السيارات« حجز تردد على خدمة الراديو المحلية، بحيث يمكن لمستقل كل سيارة مشاهدة الفيلم عبر تردد الراديو الخاص بالسيارة.

ولكن تجربة ليتوانيا، كانت أكثر جراءة، فعاصمة الدولة الواقعة فى أوروبا الشرقية، فيلنيوس، حولت مضمار هبوط وإقلاع الطائرات بمطارها الرئيسى إلى مقر لسينما السيارات. والهدف كان الاستفادة الإيجابية من تعليق حركة الطيران الدولي. وبدأت سينما المطار منذ نهاية أبريل عرض فيلم عالمى من ثقافات مختلفة بواقع فيلم واحد أسبوعيا. وكانت البداية مع فيلم » باراسايت« من كوريا الجنوبية والحائز على جائزة أفضل فيلم ضمن جوائز أوسكار 2020.

وقريبا.. تنضم الإمارات العربية المتحدة إلى سلسلة الدول التى تتبني تجربة سينما السيارات, لكن يبقى تساؤل عما إذا كان هذا الحل سيرضى صناع السينما حول العالم ويحل أزمتهم الطاحنة منذ بداية كورونا واستهداف دور السينما التقليدية بالإغلاق حتى بعد عودة الحياة تدريجيا. فالعائدات ستكون حتما لا تقارن بعهد ما قبل كورونا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق