بفارغ الصبر

 في ظل دعوات التباعد الاجتماعي من أجل حصار «كورونا» وتقليل عدد الإصابات به، فإن هناك معاملات لا يستطيع الناس تطبيق التباعد فيها ولا الحكومة تستطيع التضييق عليها حتي لا تتوقف حركة الحياة، ومن هذه المعاملات اليومية مترو الأنفاق والبنوك ومكاتب البريد، وقد اتخذت البنوك إجراءات تساعد في إلغاء التعاملات المباشرة بين العملاء والموظفين ومنها المحافظ الإلكترونية التي تشمل جميع معاملات العميل مع البنك عبر تطبيق البنك علي الموبايل، ولكن بالنسبة للبريد الذى يتعامل مع قطاع عريض من المواطنين أبرزها أصحاب المعاشات وهم من كبار السن والأكثر عرضة للفيروس اللعين، فإنهم ينتظرون اليوم الأول من الشهر بفارغ الصبر لصرف المعاش، أيضا زادت مكاتب البريد ازدحاما بسبب صرف منحة العمالة غير المنتظمة، بالإضافة إلي الحوالات الفورية وغيرها الكثير من المعاملات اليومية للمواطنين، ورغم خطورة هذا الزحام علي المتعاملين مع البريد والموظفين، فإن طريقة التعامل كما هى، وليست هناك خطوات ملموسة من هيئة البريد لتحقيق التباعد وتسهيل بعض المعاملات بعيدا عن الوجود داخل المكتب، فلماذا لا تتيح الهيئة خدماتها عبر تطبيق علي الهاتف المحمول؟، ولماذا لم تتوسع الهيئة في تزويد مكاتبها بماكينات الصرف الآلية؟.

حسام الدين عباس محمود

أولاد سلامة ـ سوهاج