رغم تأشيرة الحكومة البريطانية..
عودة «البريميرليج» فى مفترق الطرق

• الأندية ترفض اللعب خارج أرضها.. و«الويفا» يترقب السيناريو النهائى 25 مايو

على الرغم من قيام الحكومة البريطانية بفتح الباب أمام عودة منافسات الدورى الانجليزى الممتاز لكرة القدم «البريميرليج»، فإنه لا تزال هناك العديد من العقبات التى يجب التغلب عليها، والقضايا اللوجيستية التى يجب تسويتها، قبل أن تأخذ المسابقة طريقها الصحيح بعد فترة من التوقف بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

وكشفت الصحف الإنجليزية عن أن الموقف بالنسبة لفريق ليفربول ونجومه بات شبه محسوم، فلم يعد هناك أى شك فى حقيقة أن ليفربول سيتوج بطلا بطريقة أو بأخرى، سواء كان ذلك عن طريق استكمال المباريات المتبقية خلف أبواب مغلقة، أى بدون جمهور، أو عن طريق صيغة ما، مثل النقاط لكل مباراة، وذلك على الرغم من الدعوات المستمرة واليائسة المتزايدة من جهات معينة لإلغاء كل شىء تمامًا.

وأضافت الصحف أنه أصبح واضحًا بشكل متزايد خلال الأسابيع القليلة الماضية أن حكومة المملكة المتحدة ترغب بقوة فى رؤية الدورى يعود خلف أبواب مغلقة، بشرط أن يتم ذلك بأمان، وهو بالطبع ما يتناقض بشكل صارخ مع الوضع فى فرنسا وهولندا على سبيل المثال، حيث تم إلغاء موسم كرة القدم بالقوة بسبب القيود الحكومية الشاملة على الرياضة. وأشارت الصحف إلى أنه من الواضح أن التأثيرات المالية الهائلة نسبيا لعدم استكمال موسم الدورى الإنجليزى كانت محورية فى زيادة الرغبة فى إيجاد حل خلال هذه الأزمة، بخلاف أن الحقيقة تقول إن الأندية تبدو وكأن لديها نفوذا مهما لدى الحكومة يجب عدم تجاهله، بصفتها عنصرا فاعلا فى كل هذا. وكشفت وسائل الإعلام الإنجليزية عن أن إعادة الرياضة تعد إلى حد كبير ضمن أجندة صنع السياسات، وبطبيعة الحال فإن الدورى الممتاز «البريمير ليج» هو فى صميم ذلك، ولكن هذا لا يعنى أن الدورى حر فى أن يقرر كيف أو متى يعود، وإن كان يتمتع بقوة مساومة أكثر من الدول الأخرى. وأضافت أن هناك بعض التقارير التى تفيد بأن عددا من الأندية سيطلب الآن من الحكومة إلغاء شرط أداء المباريات على ملاعب محايدة، وهو ما يعكس فكرة أنه لن يتم إملاء شىء عليها فحسب، وإنما لديها بالفعل ما يكفى من النفوذ لمحاولة تشكيل التوجيه الرسمى على الأقل وفقًا احتياجات ورغبات أصحاب المصلحة. وتابعت أنه إذا كانت الحكومة تستوعب بالفعل هذا الطلب الخاص، فإنه لا يزال يتعين دراسته مع ضرورة اتخاذ قرار رسمى فى غضون الأسبوعين المقبلين من أجل الامتثال لمهلة 25 مايو التى حددها الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «الويفا» لوضع خطط لكيفية إكمال الموسم. وأضافت أنه بالنسبة لليفربول على وجه التحديد، فإن احتمالية اللعب فى الملاعب المحايدة هى بالتأكيد ليست قضية فى هذه المرحلة، فى حين يبدو أن حفنة من الأندية تعارض المفهوم، بناءً على حقيقة أنهم لا يريدون تجريدهم من «ميزة الأرض»، لأنه على ما يبدو فإن اللعب فى استاد فارغ مقابل ملعب آخر هو بمثابة سلب حق أساسى لها، وأن السؤال عن «أين يلعب ليفربول» يبدو فى الواقع أقل اهمية بالمقارنة بفوزه بالدورى.د ويتصدر ليفربول الذى يلعب ضمن صفوفه نجم مصر محمد صلاح، جدول ترتيب الدورى، برصيد 82 نقطة، متفوقا بفارق 25 نقطة عن أقرب منافسيه فريق مانشستر سيتى الوصيف برصيد 57 نقطة، وذلك بعد مرور 29 جولة، وقبل التوقف الحالى بسبب تفشى فيروس كورونا.