«القمح الليلة ليلة عيده.. يارب تبارك وتزيده. « كلمات خالدة تغني بها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب عام 1946 ومازالت محفورة فى وجداننا ويشدو بها الفلاح في كل موسم حصاد يحمل الخير والرخاء. وعندما يبدأ موسم حصاد القمح يواصل الفلاح مسيرته التى بدأها أجداده منذ آلاف السنين . يواصل الليل بالنهار ويختلط عرقه وجهده بالفرحة التي يجنيها بعد فترة عمل دامت ستة أشهر منذ منتصف نوفمبر حين وضع البذور وظل يرعاها حتى جني الثمار فى شهر مايو.
وقتها فقط يحصل على مكافأته ويستطيع تحقيق بعض أحلامه .. فهذا يجهز ابنته وذاك يسدد ديونه.. فالجميع يعيش حالة انتظار وترقب حتى تأخذ سنبلة القمح اللون الذهبي ، حينها تنشرح الصدور وتتجدد الآمال إيذانا بالحصاد. ولم تمنع الظروف الحالية، الفلاح المصرى من تخطى الصعاب حتي يوفر احتياجاتنا من أهم عنصر لا تخلو منه أى مائدة ، وهو القمح.
رابط دائم: