على يمين الباب وربما فى اتجاه القبلة، ينصب قارئ المصحف جلسته على كرسى مريح، فقد تطول الجلسة، يضع كلماته نصب عينيه ويفتح كتابه الكريم ليتلو آياته.
يدخر هذه الجلسة كل عام ليبدأها مع الشهر الكريم فى رمضان ويداوم عليها ثلاثين يوما، ذاكرا اسم الله مستعينا بفضله شاكرا إياه على نعمه.. هو يقرأ لله وحده.. يقدم بصره وليونة لسانه، ونور وجهه وتفكر عقله قربانا لله فى شهره الكريم.
من أجل ذكر الله وطمعا فى رضاه وليس فقط لما يقولونه حول فضائل قراءة القرآن لغواية الطامع فى نعمة ليست لديه، مرددين أنها تفتح أبواب الرزق وتجعل الملائكة يقصدون بيتك.. تطرد الشياطين وتبطل الأسحار وتحميك من نفسك الأمارة بالسوء.. تجنبك فعل الشر وتنير البصائر وتوقظ الضمائر.
فقراءة القرآن هى نور القلوب.. نور على نور. ولكنها قبل هذا وذاك هى الذكر.. قراءة القرآن خالصة لله من أجل الذكر.. وذكر الله كاف لتحقيق المعجزات «أفلا تتدبرون».
رابط دائم: