رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الفارق الكبير

منذ أن بدأت الإذاعة المصرية الرسمية في 31 مايو 1934 بجملة (هنا القاهرة) بصوت احمد سالم (20 فبراير 1910ـ 10سبتمبر 1949) ومنذ أن بدأ أول بث تليفزيوني مصري في 21 يوليو 1960 كانت هناك قواعد صارمة لاختيار المذيعين فهناك الامتحانات التحريرية والمقابلات الشخصية للمتقدمين والتي يتم من خلالها اختيار أعداد قليلة للغاية تخضع للاختبار النهائي من لجنة تضم علماء في فروع العلم المختلفة بالإضافة لخبراء في الأصوات والموسيقي، وكانت لجنة مهيبة تتميز بالعدل والإنصاف والحيادية ولذلك عايشنا أجيالا من المذيعين الكبار الباقين في الذاكرة حتي الآن بأسمائهم وأصواتهم ولغتهم العربية السليمة.

ومن الطرائف ما ذكره المذيع الكبير صبري سلامة (4 يناير 1925ـ 5 أبريل 1994) وهو من جيل العمالقة عندما سأله أحد أعضاء اللجنة أن يصف موقفا حيا علي الهواء مباشرة فانطلق قائلا: إنه يقف الآن أمام أبواب جهنم السبعة وعلي كل باب يقف خازن من خزنتها وأخذ يسهب في وصف أعضاء اللجنة السبعة واحدا واحدا ولم يتضرر أحد منهم من هذا الوصف، بل أبدوا إعجابهم به وأجازوه لدخول الإذاعة.

ومضي الزمان وأصبح معظم الفضائيات ممتلئة بمذيعين غير مؤهلين ثقافيا أو لغويا أو ممن أدارت لهم مهنهم الأصلية ظهورها، وبالتالي أصبح الخطاب المتدني هو السمة السائدة في معظم البرامج حتي إنك قد تخجل كثيرا مما يقال، ومن الضروري أن تتبني نقابة الإعلاميين إصلاحا عاجلا لهذه الأمور المعوجة، فالإْعلام ضمير الأمة والمعبر عن طموحاتها وآمالها وهو المربي لأجيالها ومستقبلها.

د. أنس عبدالرحمن الذهبي

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق