أغدا تلتقى الست زوارها؟

فى مثل هذا الوقت من كل عام كانت السهرة هنا تحلو، بعد صلاة القيام فى المسجد الحسينى تفد الجموع إلى محيط المشهد المبارك يقضون أحلى الأوقات، ويحتسون المشروبات الرمضانية، ويستمتعون بالحلوى التى لا نراها سوى فى الشهر الفضيل. ومن بين مقاهى الحسين وخان الخليلي، استعد هذا المقهى للموسم بـ«لوك» تراثى وصنع تماثيل بالحجم الطبيعى لسيدة الغناء العربى أم كلثوم وفرقتها الموسيقية، لكن الظروف حكمت أن تقف «الست» وحيدة بلا زوار، تدندن بمفردها «وصفولى الصبر».. عشرات العمال كان لهم باب رزق هنا، ولم تتضح الأمور حتى الآن إن كان الشهر الكريم سيمر دون أن يعودوا لأشغالهم بعد أن كانوا يكادون لا يسمعون أنفسهم وسط الضجيج المبهج للسهرات الرمضانية هنا. عمالة غير منتظمة رزقها يوما بيوم، أصبحت اليوم أولى فئات المجتمع بالدعم الحكومى والأهلى لسد احتياجات أسرهم فى هذه الأيام »المفترجة«.