رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

لاجئون .. فى مهب «كورونا»

كتب ــ هانى عسل

  • مصر تتعاون مع منظمات الأمم المتحدة لضمان استمرار الخدمات الأساسية للمهاجرين
  • موسى: الفقر سبب رئيسى .. أبو الغيط: يجب وقف الصراعات .. لازارينى: مطلوب دعم الأونروا

 

 

فى إطار المناقشات المستفيضة لتأثيرات أزمة كورونا العالمية الحالية على جميع فئات البشر ومختلف مناحى الحياة، طالب المشاركون فى ندوة رقمية حول تداعيات أزمة كورونا على اللاجئين، بضرورة أن تسمح حكومات الدول المختلفة بالتوزیع المتساوى لخدمات الرعایة الصحیة للاجئین والنازحین داخلیا، ولا سیما فى البلدان التى یعیش فیها العدید من هؤلاء اللاجئین فى ظروف بائسة.

ودعا المشاركون إلى ضرورة أن یكون هناك تنسیق وعمل بین السلطات المحلیة ووزارات الصحة ومنظمة الصحة العالمیة والشركاء لضمان الإدماج الكامل للاجئین وغیرهم من الأشخاص المعنیین فى خطط التأهب والاستجابة الوطنیة، فضلا عن ضمان وصول هؤلاء السكان إلى معلومات دقیقة حول أوضاعهم.

كما اقترحوا فى ظل وضع قیود للسفر من قبل الحكومات بسبب تفشى المرض یفترض تطبیقها أیضا على طالبى اللجوء واللاجئین وغیرهم من الأشخاص المعنیین ضرورة تفعیل نظام دقيق للمراقبة للتأكد من أن هذه الإجراءات لا تؤثر دون داع على حق الأفراد فى الوصول إلى الأراضى وطلب اللجوء.

جاء ذلك خلال ندوة رقمية بالفيديو كونفرانس نظمتها مؤسسة “كيميت بطرس غالى للسلام والمعرفة” حول تداعيات جائحة فيروس كورونا على أوضاع اللاجئين فى المنطقة والعالم، وهى الندوة الثالثة التى تنظمها المؤسسة بالفيديو كونفرانس حول تداعيات جائحة كورونا، حيث كانت الندوة الأولى قد تناولت تأثيرات الأزمة من الناحية الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة، وتناولت الندوة الثانية التى تم تنظيمها بالتعاون مع جريدة “الأهرام” تداعیات الفیروس على السلام الأسري.

وفى كلمته خلال الندوة، قال وزير الخارجية سامح شكرى إن مصر لطالما كانت دولة مقصد وعبور للاجئين وطالبى اللجوء سنوات طويلة، وإن هناك حوالى خمسة ملايين لاجيء وطالب لجوء فى مصر، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية عملت على ضمان عدم تعرض حياة المهاجرين واللاجئين فى الأراضى المصرية لأى آثار مباشرة نتيجة ظهور فيروس كورونا المُستجد، كما لم تتخذ أى إجراءات لإعادة المهاجرين إلى دولهم، بل استمرت فى ضمان تضمينهم فى الدعم المقدم، وفى نظم الرعاية الصحية، كما أشار إلى أن التعاون القائم حالياً مع منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة يضمن استمرار تقديم الخدمات الأساسية والرعاية الصحية للمهاجرين فى مصر، بالإضافة إلى رفع كفاءة النظام الصحى بما يعود بالفائدة على المصريين والمهاجرين.

وتناول أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الدور الذى قامت به الجامعة مبكرا جدا لمواجهة تأثيرات كورونا على المنطقة، حيث وجهت من البداية نداء لوقف الصراعات المسلحة فى المنطقة، فى ليبيا وسوريا واليمن، كما أشار إلى أننا تأكدنا أيضا من تأثير الأزمة على النازحين فى تلك الدول، وحذرنا أيضا من وجود مخاوف من زيادة التمييز الإسرائيلى ضد الفلسطينيين نتيجة لهذا الوضع، لذلك عملنا فى أكثر من اتجاه، وطلبت من أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة تدخل المجتمع الدولى لتجنب كارثة بالنسبة للاجئين السوريين، كما طالبنا دولا كثيرة بالتدخل لتعويض نقص التمويل للأونروا.

وتناول عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق وأمين عام الجامعة العربية سابقا، وعضو مجلس أمناء مؤسسة “كيميت”، أهمية وجود نظام متعدد يتعامل مع نقاط الضعف التى أحدثتها الأزمة الحالية، مشيرا إلى أنه ينبغى أيضا إيلاء الاهتمام الكافى لقضيتى التغير المناخى والانفجار السكاني، لأنهما ترتبطان بشدة بموضوع الأوبئة، مشيرا إلى أن العالم يتمتع الآن مثلا ببيئة أفضل فى ظل كورونا، ولكننا سنصبح عرضة لإعادة تدوير أوبئة بعد عودة الأمور إلى مسارها الطبيعى بعد كورونا، كما أكد موسى أنه من الضرورى معرفة السبب الرئيسى فى أزمة اللاجئين عامة، وهى “الفقر”، فهو سبب حركة الناس من مكان لآخر للهجرة أو اللجوء، مشيرا إلى أن الفقر منتشر فى دول كثيرة فى إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وغيرها، ولن يتوقف. ومع ذلك، أعرب فيليب لازارينى المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغیل اللاجئین الفلسطینیين فى الشرق الأدنى “الأونروا” عن ثقته فى قدرة المنظمة على أداء دورها على أكمل وجه فى الفترة القادمة، وبكفاءة متزايدة، رغم الصعوبات التى تواجهها، حيث كان عام 2019 هو أسوأ عام تمويلى بالنسبة للمنظمة منذ عام 2012،.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق