رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«العمل عن بعد» بين القبول والرفض..
المؤيدات: توفير للجهد والوقت والتفرغ لتربية الأولاد..
المعارضات: فرصة محدودة ويدعو للتكاسل وفقد المنافسة

سحر الأبيض

انفّذ تعليمات وزارة الصحة كاملة، وأمكث فى المنزل، وهذا الإجراء أصبح إجباريا على كل مواطن فى جميع العالم حتى ننجو بأنفسنا، ونستطيع العودة مرة أخري.

كل ذلك أدى إلى تطور نظام العمل على مستوى العالم من خلال تقليل ساعاته وأوجد نوعا جديدا منه أطلق عليه «العمل عن بعد» العمل فى المنزل ـ وهناك من يدعو إلى الاستمرار فى هذا النظام بعد انتهاء أزمة «كورونا» ويدعى البعض أن هذا النظام قد يؤدى إلى انهيار الأسرة المصرية.

استطلعت صفحة «المرأة والطفل» آراء الأمهات التى فرض عليهن نظام تقليل العمالة لمواجهة وباء «كورونا«.

تقول «مها أحمد» محامية لديها طفلان أقل من 12 عاما ولذلك حصلت على الاجازة «مدفوعة الأجر»، ولكن بشرط الانتهاء من الأعمال المطلوب إنجازها فى المنزل من خلال إعداد وكتابة الاستشارات القانونية لعملاء المكتب ثم إعادة ارسالها بعد الانتهاء منها عبر وسائل التواصل الاجتماعى شبكة الإنترنت ـ وان هذا النظام من العمل وفر لها الوقت للاطلاع على التعديلات فى مجالات القانون وشروط تأسيس الشركات.

وتؤيدها فى الرأى «فاطمة عبدالرازق» مدرسة لغة الإنجليزية فتقول أن المعلم يستطيع تقديم خبرته فى التعليم من خلال وسائل التواصل الاجتماعى عن طريق دروس مسجلة مسبقاً، وخاصة أن المدارس فى الريف تبعد عن أماكن السكان مما يقلل من عناء الانتقال لمسافات طويلة بصورةٍ يومية كما أن به منفعة للمرأة التى تشتكى من أوضاع صحية، أو ذوى الاحتياجات الخاصة، لان ذلك لا يتطلب الكفاءة البدنية، بل الأمر لا يتعدى حاسوبا، وشبكة إنترنت، بالإضافة إلى خبرة فى مجال العمل المطلوب.

وفى المقابل تعترض «منى محمد» مدرسة مرحلة ثانوى على فكرة تعميم «العمل عن بعد» فتقول ان ظروف انتشار فيروس «كورونا» هى التى فرضت «الحظر الصحي» والحظر المنزلى ولكن لفترة محددة وليس مدى الحياة لأن ذلك سوف يوجد حالة من التكاسل عن العمل لعدم وجود حاجة ملحة تحثّ المرأة على بدء العمل فى وقت معين، أو اللبس بطريقة معينة، فمن السهل جدا أن تؤجل القيام بالمهام المطلوبة منها، فتنخفض إنتاجيتها بدرجة كبيرة وتفقد القدرة على المحافظة على الانضباط الذاتى وتنشغل بالمهام المنزلية على انجاز المطلوب منها فتفقد الروح التنافسية لعدم وجود عنصر التفاعل البشري.

ويعلق د.محمد حسين أستاذ الاقتصاد عين شمس مؤكدا أن من أبرز الآثار الاقتصادية «للعمل عن بعد» تظهر بوضوح فى التوظيف والإنتاجية وتكافؤ فرص العمل فعلى سبيل المثال ارتفاع مستويات التوظيف فى الدول التى عملت بهذا النظام، كالصين تمكنت من تحقيق تقدم سريع فى الصناعة المعلوماتية، والتى أسهمت فى زيادة التصدير وتوفير المزيد من فرص العمل.

بالرغم مما سبق لا يمكن تجاهل أن تقاليد وعادات المرأة العربية تختلف عن نظيرتها فى المجتمعات الأوروبية ولذا يمكن أن تجد سوقا واسعا فى العمل عن بعد فى مجالات عديدة كأعمال الترجمة والكتابة والتأليف والاستشارات القانونية.

كما أن العاملات عن بعد يتمتعن بحرية كبيرة فى اختيار الاعمال التى يقومن بتنفيذها واختيار الأشخاص الذين يعملون معهن بدون التقيد باشخاص معينة. بالإضافة إلى وجود أرشيف دائما لإنجازاتهن من الأعمال التى قمن بأدائها من قبل، فلا يوجد مقياس محدد لذلك

ومما لا شك فيه أن التقدم الذى حققه العالم العربى فى السنوات الأخيرة فى مجال الاتصالات قد يساهم فى الربط بين مختلف الدول العربية والعالم كله ويعتبر «العمل عن بعد» حلا لمشكلة نقص المهارات فى صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فيمكن من خلاله شغل وظائف كانت تعانى من نقص العمالة الماهرة وذات خبرة..

ولا يمكن تجاهل عدم توفير وسائل التقنية الحديثة لشبكة الإنترنت فى كل الأماكن لإنجاز «العمل على بعد».

ولذا فتوسع فى «العمل عن بعد» يتطلب تقنية موسعة مما يعنى الاعتماد على البنية الأساسية فى التجهيزات الأولية، ويتكلف إعدادها مبالغ طائلة.

وأخيرا الأهم من تطبيق «العمل عن بعد» أو أى أنظمة أخرى هو الوسائل الفعالة لزيادة الإنتاجية سواء كان العمل من المنزل أو من مقر الشركة لان الاحتفاظ بروح وسير العمل هو الذى يؤثر فى العملية الإنتاجية لنعبر جميع الأزمات والمحن الاقتصادية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق