رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الروبوت «كوكا» يخطف الأضواء من «رامز»

كتب ــ باسم صادق

لم تأت مقولة إن «المسرح أبو الفنون» من فراغ.. بل إنه سيظل ملهما لجميع الفنون ومحركا لها.. والدليل علي ذلك ما نشاهده هذه الأيام في برنامج «رامز مجنون رسمي» من مقالب تعتمد علي التكنولوجيا والخدع البصرية صممها ونفذها مصممو ديكور متخصصون من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية.. استطاعوا توظيف التطور التكنولوجي الهائل في برنامج تليفزيوني يعتمد علي الخدع البصرية بهذا الحجم الإنتاجي الضخم.. وهم محمود صبري المعيد بقسم الديكور في المعهد، إسلام البنا، بهاء الدين مصطفي، بالإضافة إلي هيثم مرزوق المهندس المسئول عن تنفيذ التصميمات.

ثلاثي تصميم ديكورات البرنامج سبق وأن صمم أيضا عدة برامج باستخدام تقنيات المسرح مثل «تعا اشرب شاي» مع غادة عادل، و«سهرانين» مع أمير كرارة وحصل علي جائزة »كايرو ديزاين أوورد« كأفضل ديكور لسنة 2019.

محمود صبري مصمم الديكور المتميز كشف لـ«الأهرام» تفاصيل تقنيات «رامز مجنون رسمي« بقوله: حينما تم استدعاؤنا هذه المرة كان الموضوع سريا للغاية حرصا علي عدم تسريب أية معلومات عن طبيعة المقالب، وقد عقدنا اجتماعات كثيرة مع الشركة الانجليزية مصممة الروبوت، المسمي »كوكا«. وهو نمط آلي منتشر في مجال الصناعة منذ عدة سنوات وبأحجام ومقاسات مختلفة، ويتم برمجته علي التحرك 360 درجة فوق الأرض. ويضيف صبري شارحا :«اخترنا مقاسا معينا للروبوت وطلبنا لحام الكرسي فيه، ليجلس عليه ضيف كل حلقة، مع إضافة أحزمة الأمان اللازمة. والشركة الأجنبية هي المسئولة عن تحريك الكرسي وتركيبه وعوامل الأمان الخاصة به». وكشف عن أن تنفيذ «الروبوت» بشكله الجديد وإلحاق الكرسي به، تم تنفيذه في دولة أخري بخلاف دولة المنشأ، وأن فريق العمل سافر لاستلامه قبل حلقة البروفة بأسبوع لمتابعة التنفيذ.

ويشرح المصمم صبري أن الاجتماعات «عبر سكايب» مع الشركة الأجنبية انتهت إلي الاستقرار علي أن تكون مساحة الأمان حول الروبوت، والتي تسمح بتحركه دون أن يصطدم بشيء أو يصاب ضحية الحلقة بأضرار، بحوالي خمسة أمتار حول الجهاز. ويضيف: «صممنا الميكانيزمات وفيديوهات تحريك ووضعنا ستة تصميمات مختلفة حتي تم الاستقرار علي التصميم الحالي، لكونه الأفضل فيما يتعلق بمعايير الرؤية البصرية والأمان. وهناك عدة تقنيات أخري لم تنفذ بعد وسنراها في الحلقات القادمة مثل الإعصار الذي يدور داخلها الجهاز بما يثير الرعب في نفس البطل ضحية الحلقة من خلال مراوح ضخمة.

وقد استغرق الإعداد سلسلة من الاجتماعات التي امتدت منذ ديسمبر 2019 بين الشركة المنتجة، ورامزجلال، ومخرج البرنامج أكرم فاروق، وشهدت تلك الاجتماعات تصورات مختلفة، بعضها تم استبعادها لعدم صلاحيتها، إما لأنها »خرافية للغاية«، أو صعبة التنفيذ أو مؤذية للضيف. وكشف صبري أن كل تفاصيل البرنامج تم اختبارها عبر نماذج التصميم وفيديوهات للتنفيذ، التي تم اعتبارها كحقل تجارب للوصول إلي الشكل الأمثل. وضرب مثلا بالوضع الأمثل للكرسي، وما إذا كان يوضع في وسط المسرح أم في أحد جوانبه. والحقيقة أن «المسرح» هو البطل الحقيقي للبرنامج ، فهناك اعتماد أساسي علي استغلال أبعاد المسرح، وعمل عدة تقنيات تحت خشبته والميكانيزم الخاص بفتح أرضية الخشبة. ويكشف المهندس هيثم مرزوق، المتخصص في تنفيذ ديكورات برامج رامز جلال، أنه تم الاستقرار علي بناء المسرح كاملا داخل بلاتوه ضخم في دبي يسمح ببناء ارتفاعات وبناء مسرح بتقنيات مختلفة. فالموضوع كله يعتمد علي التصميم والبناء بدءا من مرحلة الاسكتشات اليدوية حتي مرحلة التصوير التليفزيوني.

مسرح البرنامج، الذي تبلغ مساحته نحو 40 في 50 مترا مزج بين المواصفات المسرحية المنضبطة وعمل التصوير التليفزيوني. وسمحت ضخامة المسرح بإنتاج صورة جذابة وكادرات غنية للضيف وتقديم أعمال »جرافيكس« علي الشاشات التي انتشرت بأرجائه. وإبداع التصميم طال حتي ما يعرف بـ «المناطق الميتة» مثل «غرفة التحكم» التي يوجد بها رامز خلال الجزء الأول من البرنامج، فقد تم تصميمها بأفكار متعددة تسمح بمراقبة الضيف بالكاميرات، وأيضا بمشاهدة الضيف بشكل حي.

ومن مهام التصميم أيضا، ما كان من إعداد عمل موازي ، وهو برنامج «الكرسي» الذي يعتقد النجوم أنهم ضيوفه أساسا. فتم تصميم «ملصق» خاص به، بالإضافة إلي إعداد الشاشات العملاقة بحيث تخدم في عملية الخداع الأولي. فالمذيعة تقوم باستضافة النجم، وتقنعه بأن الكرسي الإلكتروني سيحلله نفسيا، وتظهر نتيجة التحليلات علي الشاشات المحيطة. وكان من المفترض استضافة 150 من أفراد الجمهور داخل الأستديو لإبعاد احتمالية «المقلب» عن ذهن الضيف، ولكن تعثر تنفيذ هذه الفكرة بسبب تضارب وضع الجمهور في المسرح مع تنفيذ الديكور والرؤية الإخراجية للمخرج الخاصة بتحريك الكاميرات والمصورين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق