هذا أنا مؤخراً وهذه هى البلدْ
خرائط الوصول لا تنمّ عن مقالتي
وحطّ طائرٌ قُبالتى
مُلتفتاً نحوى بقفزتين منهُ،
ثم طار، وابتعدْ !
لأين أنت ذاهبٌ يا أيها الولدْ،
....
رائحة التراب لم تزلْ
وشجر النسيان بالمرصاد واقفٌ بلا مللْ
يُبدّل الأصداء والظلالْ
وأثرُ الماضى يلوحُ مثل غيمةٍ باردةٍ،
تُضيء بالقرى للحظةٍ،
وترتحـلْ
....
كل احتمالات الهوى قائمةٌ
فليس فى الحسبان شيٌ راجحٌ،
لا شيءَ حولى واضحٌ،
ولا أحدْ
وجائزٌ لو ميّتٌ أفاق من رقدتهِ،
وسائرٌ على الطريق ـ بغتةً ـ رقدْ
....
لكننى أنا هُوَ
هذا الذى أراه خارجاً من كهفِهِ،
ومائلاً بعِطفِهِ،
وداخلاً فى جهةٍ مع الأبدْ
هذا الذى أراه كالصبيّ فى بدء السلالاتِ،
وكالنبيّ فى فجـر الرسـالاتِ،
وفى أوائل الحِقبْ
لأين أنت ذاهبٌ يا أيها الولدْ ؟
....
لا شيءَ فى الأرصفة الغاصّة بالأجسامِ،
والأبنية الراصّة بالأرقامِ غير رغوة الزبدْ
لا شيءَ فى هذا الزحامِ،
لا أحدْ
رابط دائم: