رمضان بالتأكيد مختلف فى زمن فيروس كورونا «كوفيد-19».. فالمساجد مغلقة فى مختلف أنحاء العالم سواء بأوامر الحجر الصحى والحظر العام، أو طواعية بهدف الحفاظ على التباعد الاجتماعى وحماية للأرواح.
وبالتالي، فقد الشهر الكريم جزءا كبيرا من بهجته فى مختلف أنحاء العالم. ولكن رمضان هذا العام سيكون له طابع مختلف، فإغلاق المساجد لن يوقف مسيرة الخير، ومع تصاعد أعداد العاطلين وارتفاع أسعار المواد الغذائية حول العالم بفعل الأزمة الاقتصادية الناجمة عن كورونا، فإن فضل الشهر الكريم سيمتد شرقا وغربا خارج جدران المساجد.
تشير الدراسات والإحصائيات الدولية إلى أن حركة الشراء، خاصة فى قطاع المواد الغذائية، تتضاعف خلال شهر رمضان. فقد أشارت دراسة بريطانية إلى أن حجم الشراء خلال الشهر المعظم فى بريطانيا وحدها بلغ 200 مليون استرلينى فى 2019، فى حين تصاعدت معدلات الشراء عبر الإنترنت بنسبة 106%.
ربما ستتغير هذه الأرقام والمعدلات خلال رمضان 2020، ولكن الأكيد أن الإقبال على الخدمات الإلكترونية خلال الشهر الفضيل ستتضاعف. ففى أوروبا وأمريكا، سيتم تقديم المساعدات للمحتاجين إلكترونيا على أن يتولى متطوعون توصيل المساعدات العينية للفئات الأكثر احتياجا.
كذلك، الصلوات وما يصاحبها من دروس دينية ستكون كلها إلكترونية عبر تطبيقات تم استحداثها خصيصا لذلك. فى هذا الملف سنسعى لرسم صورة لرمضان فى زمن الوباء، وكيف نجح المسلمون فى تجاوز هذه المحنة.
رابط دائم: