حفتر يتهم السراج بالخيانة ويطالب الليبيين بالخروج واختيار من يقودهم

اتهم قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر أمس المجلس الرئاسي بقيادة فائز السراج بارتكاب عدد من الجرائم التى ترتقى إلى الخيانة.

وأضاف فى كلمة عبر التليفزيون أن المجلس الرئاسى »يتفاخر بجرائم الميليشيات فى صبراتة وصرمان، ولكن نؤكد أن فرحته لن تدوم«، وطالب الليبيين بـ«الخروج واختيار الجهة التى يرونها مناسبة لقيادة المرحلة«، قائلا إن القوات المسلحة »ستكون الضامن بعد الله فى حماية اختياراتهم«.

وفى الوقت نفسه، طرح رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح خريطة طريق لحل الأزمة الليبية تتضمن أن يتولى كل إقليم من أقاليم ليبيا الثلاثة اختيار من يمثله بالمجلس الرئاسى بالتوافق، أو بطريقة الاختيار السرى تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقال إن »المجلس الرئاسى يقوم بعد اعتماده بتسمية رئيس الوزراء ونواب له يمثلون الأقاليم الثلاثة، لتشكيل الحكومة، ويتم عرضها على مجلس النواب لنيل الثقة، ويكون رئيس الوزراء ونائباه شركاء فى اعتماد قرارات مجلس الوزراء«.

وأوضح أن من مهام المجلس تشكيل لجنة من الخبراء والمثقفين، لوضع وصياغة دستور للبلاد بالتوافق، يتم بعدها تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية، تنبثق عن الدستور المعتمد الذى سيحدد شكل الدولة ونظامها السياسي.

من جانب آخر، دعت ستيفانى وليامز رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا بالنيابة أطراف النزاع فى ليبيا للاستجابة لدعوة الأمين العام للامم المتحدة لإيقاف إطلاق النار مع بدء شهر رمضان.

وأشارت ــ فى مؤتمر صحفى عبر الفيديو ، مع الصحفيين المعتمدين بالأمم المتحدة فى جنيف، إلى أن المدنيين الليبيين يعيشون ظروفا صعبة للغاية ما بين القتال المستمر الذى يؤدى الى نزوح السكان وبين فيروس كورونا الذى يهدد الجميع قالت إن الاقتصاد الليبى خسر فى الفترة الأخيرة ما يقرب من 4 مليارات دولار بسبب الانخفاض فى أسعار النفط فى الوقت نفسه الذى تواجه البلاد تفشى كورونا، فى وجود نظام صحى مدمر واقتصاد فى وضع صعب ومؤسسات مقسمة وفساد يستشرى . وعبرت وليامز عن القلق البالغ من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التى تمارسها قوات حكومة الوفاق التى استولت على ست مدن فى الساحل الغربى لليبيا. وأكدت أنها تقوم بعمليات انتقامية وكذلك عمليات نهب للممتلكات وحرق لها .