-
محطة المحسمة أمل جديد يفيض من خلاله الخير على أرض سيناء الطيبة
أفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة عددا من المشروعات علي أرض سيناء الغالية تزامناً مع عيد تحرير سيناء الـ38 تضمنت افتتاح محطة تحلية مياه المحسمة وخروج ماكينة حفر نفق جديد باسم الشهيد أحمد حمدي (2) حيث شاهد الرئيس السيسي مرحلة خروج ماكينة حفر الأنفاق لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من مراحل التنمية علي شبه جزيرة سيناء ، فكلما تعددت الطرق امتدت شرايين التنمية إلي قلب سيناء ،حضر الافتتاح الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعدد من الوزراء والمحافظين والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة .
«نبع الخير» فيلم تسجيلي من إنتاج الشئون المعنوية
بدأت المراسم بالاستماع الي تلاوة لآيات من الذكر الحكيم ، أعقبها مشاهدة الرئيس السيسي فيلماً تسجيلياً من إنتاج إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة بعنوان « نبع الخير « تضمن شرحاً تفصيلياً لمحطة معالجة المحسمة والتي تأتي أهميتها نظراً لإنشائها علي مساحة 10 أفدنة باستخدام النظام الرأسي مما يوفر نصف المساحة المطلوبة مقارنتاً بالمحطات التقليدية ، حيث تم خلالها تنفيذ أعمال قطع وردم بإجمالي 750 ألف متر مكعب فضلاً عن تنفيذ 75 ألف متر مكعب من الخرسانة المسلحة، وتضمن الفيلم كيفية توفير المشروع فرص عمل مباشرة لعدد 2000 مهندس وفني وعامل بالإضافة الي توفير 5000 فرصه عمل أخري بطريقة غير مباشره عملوا بكل الجد والإخلاص علي مدار 5 ملايين ساعة عمل كي يحققوا لسيناء حلم التنمية بإنشاء واحدة من أرقي محطات معالجة مياه الصرف الزراعي في الشرق الأوسط .
كل الدعم والمساندة المستمرة من القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الهيئة الهندسية أثناء تنفيذ المشروعات في مختلف المجالات
وألقي اللواء أ ح / إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة كلمة أكد خلالها أن الافتتاح يعد من أهم المشروعات التي تم تنفيذها خلال الفترة الأخيرة لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي وهو منظومة معالجة مياه المحسمة لترعة سيناء الشرق بطاقة مليون متر مكعب / يوم والذي يأتي ضمن الخطة التي وضعتها الدولة لتعظيم الاستفادة وتقليل الفجوة في مجال الإمداد بالمياه لتلبية جميع الاحتياجات الحالية والتوسعات المستقبلية في ضوء زيادة معدلات النمو السكاني الذي أدي لدخول مصر لعصر ندرة المياه ، وقامت الدولة بوضع خطة قومية لتنمية الموارد المائية حتي عام 2037 وإيجاد حلول مستدامة تضمن حقوق الأجيال القادمة من المياه تشترك في تنفيذها قطاعات وأجهزة الدولة المعنية مع تنفيذ مشروعات لإيجاد مصادر بديلة وغير تقليدية من خلال محورين ، الأول ويتم من خلال التوسع في تنفيذ محطات تحلية مياه البحر حيث تم تكليف الهيئة الهندسية اعتبارا من عام 2014 بتنفيذ 73 محطة تحلية منهم 20 محطة علي أرض سيناء بطاقة 323 مليون متر مكعب سنويا ليصل إجمالي إنتاج مياه الشرب المحلاة 600 مليون متر مكعب سنوياً بتكلفة 26 مليار جنيه تم الانتهاء من تنفيذ 24 محطة بنسبة 65% بطاقة إنتاجية 300 مليون متر مكعب سنوياً وبتكلفة 13 مليار جنيه وجار تنفيذ 8 محطات بطاقة 100 مليون متر مكعب سنوياً بتكلفة 4.5 مليار جنيه مخطط تنفيذ 5 محطات بطاقة 200 مليون متر مكعب سنوياً بتكلفة 8.5 مليون جنيه ، أما المحور الثاني فيتم من خلاله معالجة مياه الصرف الصحي والزراعي حيث تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ 27 محطة معالجة مياه صرف صحي وزراعي بجميع المحافظات منها 8 محطات علي أرض سيناء وذلك لتوفير مياه الري بطاقة 2.5 مليار متر مكعب سنوياً بتكلفة 17 مليار جنيه ، حيث تم تنفيذ 18 محطة بنسبة 67% بطاقة 400 مليون متر مكعب سنوياً وجار تنفيذ 9 محطات بتكلفة 14.5 مليار جنيه . كما تم الربط بين السحارتين بتنفيذ خطي مياه بالجزيرة الوسطي وتم التنفيذ بنظام الحفر المكشوف لترشيد التكلفة ، وبوصول المياه إلي الشرق يتم معالجتها بأحدث الأنظمة لمعالجة مياه الصرف الزراعي واستخدام النظام الرأسي لترشيد المساحة الإنشائية المطلوبة والتي تكلفت 2.5 مليار جنيه، وقد تم تنفيذ هذا المشروع بواسطة 12 شركة وطنية و4000 مهندس وفني وعامل تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وبافتتاح اليوم تمت إضافة مليون متر مكعب مياه يومياً من المياه المعالجة فائقة الجودة الي ترعة سيناء الشرق لزراعة 50 ألف فدان إضافية علي أرض الفيروز. موجهاً الشكر والتقدير للقيادة العامة للقوات المسلحة علي المساندة المستمرة والدعم للهيئة الهندسية للقوات المسلحة أثناء تنفيذ المشروعات في مختلف المجالات مما ساهم في إنجاز هذا المشروع علي الوجه الأكمل .
وزير الزراعة : سيناء ستظل درة علي جبين الوطن
وألقي السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي كلمة استعرض خلالها أنه بناء علي توجيهات وتكليفات السيد رئيس الجمهورية نحو إحداث تنمية متكاملة ومستدامة في ربوع مصر، مع ضرورة العمل علي تغيير وجه سيناء بالمشاريع الزراعية والتنموية بعد أن شوهتها الحروب وايادي الإرهاب الأسود ولتصبح سيناء أرضاً للنماء والرخاء ونقطة الانطلاق لنا جميعاً لتظل كما كانت درة علي جبين الوطن وفي قلبها النابض . كما تم التنسيق مع وزارة الدفاع بأجهزتها المختلفة ومحافظة شمال سيناء لتقديم الدعم المناسب وتسهيل مهمة الفريق البحثي أثناء العمل الميداني ، وهنا نتشرف بتقديم اسمي آيات الشكر والتقدير لقواتنا المسلحة الباسلة، كما اتقدم بالشكر الجزيل لمحافظة شمال سيناء علي التعاون المثمر. وبناء علي تكليف رئيس الجمهورية بإجراء دراسات تفصيلية لضمان واقعية النتائج في ضوء ضخامة المشروع واستثماراته ، فقد تم تشكيل فرق عمل من جهات مختلفة للقيام بالحصر التصنيفي للتربة وجار التنسيق مع وزارة الدفاع لتسهيل تنفيذ المهمة، وسيتم عرض التصور النهائي بالمناطق المختارة للمشروع (خلال فترة وجيزة) في شمال ووسط سيناء في ضوء ماينتهي اليه نتائج الحصر التفصيلي وتحديد مسارات المياه من قبل وزارة الموارد المائية و الري ، لتستمر مسيرة العطاء بفضل الله ثم عزيمة الرجال .
وزارة الموارد المائية والري
وألقي الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري كلمة أستعرض فيها مهام ومسئوليات الوزارة في عدة جوانب فمن مهام الوزارة في أعمال شبكات الترع والمصارف والمحطات والآبار تتمثل في حماية وتطوير نهر النيل وفرعية بطول (1550) كم وإدارة وصيانة شبكات الترع والمصارف بطول (55) ألف كم وتشغيل وصيانة (48) ألف منشأة ري من قناطر وأفمام وكباري وبرابخ وسحارات والإشراف علي الآبار الجوفية لعدد (56) ألف بئر وتشغيل وصيانة (583) محطة رفع, ومن المهام في أعمال الحماية من مخاطر السيول تطهير وصيانـــة مخــــرات السيول بإجمالي (117) مخرا صناعـيا ومنشآت الحماية من مخاطـر السيول وحصاد الأمطار لعدد (1060) سدا وخزانا أرضيا وبحيرات صناعية, وفي أعمال حماية الشواطئ إدارة الشواطئ البحرية بطول (3500 ) كم (البحر المتوسط- البحر الأحمر- خليج السويس) وحمـاية المنـاطــــق الساحلية المعرضـــة لمخاطــــر التغيرات المناخية , وأوضح في كلمته التحديات المائية التي تواجهها الدولة في ازدياد الطلب وتنافس القطاعات علي المياه , وأن ما يقرب من 97% من الموارد المائية المتجددة من خارج الحدود واستمرار المعدلات العالية للزيادة السكانية وتركيز التوزيع السكاني بالوادي والدلتا والتغيرات المناخية وتأثيراتها المتوقعة علي إيراد النيل والاحتياجات المائية والحفاظ علي المجاري المائية من التلوث .
جولة تفقدية للرئيس
قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بجولة تفقدية بمحطة معالجة المياه واستمع خلالها إلي شرح مفصل علي الماكيت قدمه اللواء أ ح بسام عبد الرءوف مدير إدارة المياه تضمن آلية العمل بالمحطة ومراحل العمل المختلفة التي تعتمد علي جميع الوسائل العلمية والتكنولوجية بمواصفات الجودة العالمية في ذلك المجال .
«شريان أمل وحياة » فيلم تسجيلي من إنتاج الشئون المعنوية
شاهد الرئيس السيسي فيلماً تسجيلياً من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بعنوان «شريان أمل وحياة» تضمن أهمية حفر الأنفاق الجديدة التي تعد بمثابة شرايين تنموية حققت السيولة المرورية وربطت سيناء بالوادي والدلتا ، فضلاً عن اختصار زمن عبور القناة لـ 20 دقيقة بدلاً من انتظار الشاحنات والمركبات علي المعديات مدة كانت تصل إلي 5 أيام ، بالإضافة إلي أن كل نفق من أنفاق شمال السويس سيكون في اتجاه واحد بدل إتجاهين ، القديم من الغرب للشرق ، والجديد من الشرق للغرب ، ليصبح الإجمالي 6 أنفاق تربط سيناء بكل أنحاء الجمهورية .
رئيس هيئة قناة السويس: نبذل أقصي جهد لتحقيق تنمية شاملة في هذه الرقعة الغالية من أرض الوطن .
وألقي الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس كلمة استعرض خلالها أهمية نفق الشهيد أحمد حمدي 2 ، فضلاً عن قناة السويس الجديدة والأعمال التنموية التي نفذت فيها منذ أغسطس 2015 ومنها المجتمعات العمرانية والبنية التحتية والمناطق الصناعية، بالإضافة إلي 20 نقطة عبور بين ضفتي القناة منها 8 نقاط عبور للمعديات لعدد 36 معدية و6 أنفاق عملاقة (2 نفق بكل مدينة من مدن القناة) و5 كباري عائمة تستغرق زمن 4 دقائق مدة غلق وفتح الكوبري مما تسهل حركة المواطنين خلالها , وبلغت معدلات عبور المركبات خلال الربع الأول من عام 2020 (895 ) ألف مركبة, وإستعرض امتلاك نقاط العبور لأحدث أنظمة التشغيل الإلكترونية المتطورة وأحدث وسائل الفحص والكشف علي المركبات .
رئيس الهيئة الهندسية: عزمنا علي الاستمرار في العمل ليلا ونهارا لإنهاء المشروع في التوقيت المخطط
وألقي اللواء أ ح / إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة كلمة استعرض من خلالها خروج ماكينة الحفر النفقي من الضفة الشرقية لقناة السويس بنفق الشهيد أحمد حمدي 2 إيذانا بالانتهاء من أعمال الحفر وتبطين النفق والذي يعد ضمن خمسة أنفاق أسفل قناة السويس حيث تهدف هذه الأنفاق لربط سيناء الحبيبة بباقي أنحاء الجمهورية وفق ترتيب مدروس ورؤية إستراتيجية ودراسات عميقة ضمن رؤية 2030 وقد تم افتتاح أربعة منها نفقا تحيا مصر بشمال الإسماعيلية ونفقا 3يوليو جنوب بورسعيد وفي المستقيل القريب وبعد اكتمال نفق الشهيد أحمد حمدي 2 سيصبح في محافظة السويس نفقان يخدم كل منهما اتجاها مروريا واحدا من الحارتين بدلا من نفق واحد يخدم اتجاهين كل من حارة واحدة مما يسهم في تنمية حركة السياحة والتجارة بجنوب سيناء واليوم تنتهي مرحلة الحفر والتبطين لنفق الشهيد أحمد حمدي2 الجاري تنفيذه طبقا لمتطلبات الأمن والسلامة وبنفس المواصفات العالمية التي تم تنفيذها في الأنفاق السابقة .
وقد شارك في تنفيذ المشروع 5000مهندس وفني وعامل حتي الآن من خلال تحالف شركتين مصريتين وطنيتين شركة بتروجت وشركة كونكورد وتحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع كبري المكاتب العالمية لتقديم الاستشارات الفنية وصولا لأعلي مواصفات ومعايير الجودة العالمية حيث تم تنفيذ هذه المشروعات بشركات مصرية وطنية مما ساعد في إكتساب أطقمها خبرات عالمية ساهمت في تنفيذ الحفر النفقي بسواعد مصرية خالصة في أزمنة قياسية كما تم إستغلال فترة تجميع وإعادة تأهيل ماكينة الحفر بالموقع في تنفيذ أعمال الحفر المكشوف وذلك من خلال إنشاء مداخل ومخارج للنفق والمحطات المساعدة وصب الحلقات الخراسانية اللازمة لتبطين جسم النفق بإجمالي 1625 حلقة وصب وحدات سطح الطريق للنفق بإجمالي 3130 وحدة مما ساهم في تحقيق معدلات تنفيذ قياسة فاقت كافة المعدلات العالمية حيث تم تجاوز المعدل العالمي لتنفيذ الحفر النفقي والذي يبلغ 70 مترا طولي / شهر بدءاً من 135 مترا طولي / الشهر بأنفاق 3 يوليو حتي 195 متر طولي / الشهر بأنفاق تحيا مصر وصولاً لمعدل 270 مترا طولي / الشهر بنفق الشهيد أحمد حمدي 2، كما تم اختصار المدة الزمنية اللازمة لأعمال الحفر والتبطين حيث بلغت 25 شهر بأنفاق تحيا مصر، و21 شهر بأنفاق 3 يوليو لتصل إلي 12 شهرا فقط بنفق الشهيد أحمد حمدي 2، ومن المنتظر أن تصل المدة الإجمالية لتنفيذ المشروع الي 26 شهر افقط ليتم افتتاحه في يونيو 2021، ولأول مرة تم دمج أكثر من نشاط في توقيت واحد حيث تم تركيب وحدات سطح الطريق بالنفق بالتزامن مع أعمال الحفر النفقي بخلاف ما تم تنفيذه في الأنفاق السابقة، مؤكداً انه وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بتدبير 4 ماكينات لحفر الأنفاق بتكلفة 2 مليار جنيه عام 2015 كان سببا مباشراً في إتاحة الفرصة للشركات الوطنية لتنفيذ تلك المشروعات العملاقة بالعملة المحلية وبقيمة تقل بنسبة 30 35 % عن الشركات الأجنبية ، فقد غطت تلك الماكينات تكلفة تدبيرها بعد تنفيذ مجموعتي أنفاق تحيا مصر و3 يوليو لتحقيق قيمة مضافة لهذا المشروع ومشروعات مخطط تنفيذها مستقبلا، مؤكداً أن رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عزموا علي الاستمرار في العمل ليلا ونهارا لإنهاء المشروع في التوقيت المخطط بإذن الله ، ويؤكدون دوام بذل الجهد والعرق وتقدبم الغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن لتحقيق تطلعات الشعب المصري العظيم نحو مستقبل مشرق بمشيئة الله .
رابط دائم: