-
واشنطن وموسكو تقللان من خطورة تراجع الأسعار إلى سالب.. والسعودية تتجه إلى تخفيض الإنتاج
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه وجه إدارته بوضع خطة لدعم قطاع الطاقة فى بلاده، على خلفية الانهيار غير المسبوق للبترول الأمريكي.
وقال ترامب، فى تغريدة أمس على حسابه بموقع»تويتر»: «لن نسمح أبدا بفشل قطاع إنتاج البترول والغاز فى الولايات المتحدة، لقد أصدرت تعليمات إلى وزير الطاقة ووزير الخزانة لوضع خطة لإتاحة الأموال حتى تكون هذه الشركات والوظائف المهمة جدا آمنة لوقت طويل فى المستقبل».
يأتى ذلك فى الوقت الذى قفزت فيه العقود الآجلة للبترول الأمريكى تسليم مايو لتسجل 10٫01دولارا للبرميل بعدما وصلت أمس الأول الى سالب 37 دولار، كما هوت اسعار عقود الخام الأمريكى تسليم شهر يونيو المقبل ووصل سعر البرميل الى 9٫74 دولارا، بتراجع قدره 52%، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو المقبل عند التسوية الى 19٫33 دولار للبرميل، منخفضة 6٫24 دولار أو ما يوازى 24 %.
يأتى ذلك بعد ساعات من انهيار تاريخى لأسعار البترول الأمريكى نتيجة تفشى عدوى وباء كورونا المستجد «كوفيد ــ 19» وتراجع غير مسبوق للطلب على الخام.
ووصف ترامب الانهيار التاريخى بأنه قصير الأجل وناجم عن «ضغوط مالية»، مضيفا أن إدارته ستدرس وقف شحنات البترول القادمة من السعودية.
وقال ترامب فى مؤتمر صحفى يومي، إن إدارته تعتزم أيضا زيادة مستوى مخزون البترول الخام لحالات الطوارئ فى البلاد مع هبوط الأسعار.
وفى إطار متصل، قال مراسل لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية فى تغريدة، نقلا عن مصادر مطلعة، إن السعوديين يدرسون تنفيذ تخفيضات فى إنتاج البترول فى أقرب وقت ممكن، بدلا من أن يفعلوا هذا فى مايو. وفى موسكو، اعتبر الكرملين أن انهيار العقود الآجلة للخام الأمريكى لشهر مايو ليس إلا لحظة مضاربة، مشددا على عدم وجود أمر كارثى من هذا التراجع.
وتابع أن الحكومة الروسية لديها كل الاحتياطيات التى تحتاجها لتعويض انخفاض أسعار البترول.
وأشار إلى أن الخبراء يدركون أن ما حدث ليس سببا لإعطاء تقييمات سلبية مبالغة فى الوقت الراهن، لأن عقود البترول الأخرى لا تظهر انخفاضات مثل ما حدث لعقود الخام الأمريكى لمايو. كذلك لفت إلى إمكانية قيام دول مجموعة «أوبك+» بإجراء اتصالات لمناقشة سوق البترول إذا اقتضت الضرورة.
وعلى صعيد أسواق المال العالمية، تراجعت الأسهم العالمية بعد تراجع أسعار البترول، حيث أكدت تقارير أرباح الشركات المخاوف بشأن الأضرار الاقتصادية لكورونا. وانخفض مؤشر «إم إس سى أي»، الذى يتابع الأسهم عبر 49 دولة، بنسبة 0٫8%. وتراجعت الأسهم الأوروبية حيث انخفضت أسهم بي.بى ورويال داتش شل وتوتال إلى حوالى 4% لتتسبب فى خسارة المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية حوالى 1%.
كما هبطت بورصات الخليج حيث أشارت «بلومبرج» إلى انخفاض مؤشر السوق السعودية بنسبة 1%. فيما تراجع مؤشر بورصة دبى بنسبة 2.55%، أما مؤشر بورصة أبوظبى فقد هبط بنسبة 2.51%.
رابط دائم: