التربية الفكرية

تحت عنوان «الوعى والمشهد الحزين» تناول أ. أحمد البري غياب الوعى عن طوائف عديدة بمجتمعنا المصرى، وأنها قد أصبحت عرضة للتضليل نتيجة أخبار مغلوطة يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعى، وكانت آخر تلك التداعيات رفض أهالي إحدى القرى دفن جثمان الطبيبة المتوفاة بفيروس كورونا خشية انتقال العدوى إليهم، مما كان له أسوأ الأثر في نفوس المواطنين، وأحدث ذلك انقساما هائلا فى صفوفهم بين مؤيد ورافض، ثم طالب بتدريس مادة «التربية الفكرية».. وتعميمها على جميع المدارس، وأضم صوتى إلى صوته، وأضيف أمرا صغيرا، ففى معظم دول العالم المتقدم تم إعتماد مواد دراسية لتوضيح وإظهار المغالطات والإدعاءات الكاذبة التي يتناولها فضاء «السوشيال ميديا» الرحب، وتم وضع أسس ومعايير لضبط المنظومة، مع إظهار الحقائق والكشف عنها في الإشكالات التي تستوجب توضيحا، حتى يتم غلق الأبواب أمام اصحاب النفوس المريضة.. 

ولا تقتصر التربية الفكرية على الرد على كذب وافتراء «الميديا» بكل صورها، بل هي لتأصيل الثوابت ومناقشتها بشكل عصري يتوافق مع عصر التكنولوجيا والتطور، وتمرير فكر حر لا يتأثر بأفكار مغرضة موجهة، وحبذا لو تم ذلك. 

أشرف غازى