بينما تجاوز تعداد الإصابات العالمية بفيروس كورونا مليونين و85 ألف شخص مع أكثر من 135 ألف حالة وفاة ، تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين حول هوية وأصل الفيروس، فضلا عن إخفاء معلومات مهمة من الجانب الصينى حول حجم الإصابات وخطورته من البداية .
ونقلت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية عن مسئولين فى المخابرات والأمن القومى الأمريكيين قولهم إن الإدارة الأمريكية تحقق فيما إذا كان الفيروس قد تم تخليقه داخل مختبر صيني، وتم إطلاقه عن طريق الخطأ إلى الجمهور.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مصادر أخرى قولها بأن «المخابرات الأمريكية لم تكن قادرة على تأكيد تلك النظرية، لكنها تحاول استبيان ما إذا كان شخص ما أصيب فى المختبر من خلال حادث أو سوء التعامل مع المواد، ثم نقل العدوى لآخرين فيما بعد». وأكدت «سي.إن.إن» أن المخابرات الأمريكية تفحص مجموعة المعلومات الحساسة حول الصين، فى إطار تتبعهم لتلك الفرضية، موضحة أن الولايات المتحدة تستبعد أن يكون الفيروس مرتبطًا بأبحاث الأسلحة البيولوجية.
وكان مارك ميلى ،رئيس الأركان المشتركة قد أكد هذا الأسبوع أن المخابرات الأمريكية « تلقى نظرة فاحصة» على ذلك.
يأتى ذلك بينما صرحت وزارة الخارجية الصينية بأن منظمة الصحة العالمية أعلنت أنها لم تجد أى دليل على أن فيروس كورونا قد تم إنتاجه فى أحد المعامل.
وجاء تأكيد تشاو لى جيان ،المتحدث باسم الوزارة فى إطار رده على سؤال حول الاتهامات المتعلقة بتخليق الفيروس فى المعامل الصينية. ومع ذلك، دعا وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو الدبلوماسى الصينى الكبير يانج جيه تشى عضو المكتب السياسى للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى إلى الشفافية الكاملة، وتبادل المعلومات حول حقيقة تفشى كورونا. أما على الصعيد الداخلى الأمريكي، فقد رجح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن تكون الولايات المتحدة قد»اجتازت ذروة» تفشى وباء كوفيد-19، مشيرا إلى أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا يعلن فيه عن «التوجيهات» التى ستحكم عملية إعادة فتح الاقتصاد الأكبر فى العالم المتوقعة قبل أول مايو المقبل».
وقال ترامب، خلال مؤتمره الصحفى اليومى بالبيت الأبيض، بشأن تطورات فيروس كورونا إنه «من الواضح أن استراتيجيتنا الشرسة تؤتى ثمارها»، مشددا على أن «المعركة مستمرة لكن البيانات تشير إلى أننا، على الصعيد الوطني، تجاوزنا الذروة فى عدد الإصابات الجديدة». وقال «سنعيد فتح بعض الولايات قبل غيرها، فى الواقع بعض الولايات يمكنها أن تعيد فتح اقتصادها قبل الأول من مايو المقبل». وأضاف «سنعود أقوياء جدا، جميعا» ، موضحا أنه سيعلن عن هذه التوجهات بعد التحدث مع حكام الولايات. يأتى ذلك بينما حذر السيناتور ماركو روبيو، الذى يرأس اللجنة التى قامت بصياغة برنامج التحفيز الأمريكى من أن أموال البرنامج ، التى تهدف لتخفيف حدة تداعيات تفشى كورونا، وتمكين أصحاب العمل من الاحتفاظ بالعمال لديهم، «نفدت».
وقد حظى برنامج القروض الذى بلغت قيمته 350 مليار دولار بإقبال كبير، مما دفع الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الإسراع من أجل الحصول على نصيبها منه. وبموجب البرنامج، يتم الإعفاء من سداد القروض إذا تم استخدامها فى دفع رواتب العمال وبعض التكاليف العامة.
على صعيد متصل، أعلن ترامب أنه سيتم توزيع شيكات تحمل اسمه على دافعى الضرائب الأمريكيين، ضمن برنامج تحفيزى يهدف إلى مساعدة العمال المتضررين نتيجة أزمة فيروس كورونا، وستحمل تلك الشيكات اسم الرئيس دونالد ترامب، فى قرار غير مسبوق.
وعلى الرغم من إجراءات فتح الاقتصاد الأمريكى مرة أخرى المرتقبة خلال ساعات ، كشف إريك جارسيتى ،رئيس بلدية لوس أنجلوس عن أن التجمعات الكبيرة لن تعود على الأرجح حتى 2021، كالحفلات الموسيقية ، والأحداث الرياضية».
رابط دائم: