يؤكد خبراء النفس عبر «واتس آب» أن الحجر الصحي واحد من العديد من تدابير الصحة العامة لمنع انتشار الأمراض المعدية، مشددين علي أهمية التسلح بالإرادة والوعي في مواجهة الآثار النفسية لهذا العزل.
ويوضحون أنه من التأثيرات النفسية السلبية للحجر الصحي الانفصال عن الأحباء، وفقدان الحرية، وعدم اليقين بشأن حالتهم المرضية، والملل، والعزلة الاجتماعية التي قد تصل إلي الانتحار.ويقول د.أحمد هارون (مستشار العلاج النفسي): إن التأثيرات النفسية السلبية نتاج أخطاء التفكير والتشوهات المعرفية وما نتلقاه من معرفة، ومعلومات، عن العدوي والشفاء، وعن الفيروس وأبرز التشوهات المعرفية المتداولة..التفكير المتطرف وهؤلاء لديهم قناعة بأنه لن يحدث شيء وأن كل ما يقال عن الفيروس هو دعاية مُبالغ فيها وانه مجرد صراع بين الدول ولا حقيقة فيه.
ويضيف أن البعض يري انه »نهاية العالم وأنه لا مفر أبداً منه وسيموت كل سكان الكوكب بكورونا«والبعض يلجأ إلي التهويل ويري أن »الدولة تخفي المعلومات وأن المصابين عددهم بالملايين«أما البعض الاخر فيلجأ إلي التهوين، قائلا: »إنه دور أنفلونزا عادي والناس تموت منه أكتر« أو الشخصنة فكلما وجد شخصاً يسعل أو يعطس استشعر خطر العدوي وأنه بالفعل اصيب بالكورونا«. وهناك من يلجأ إلي التضخيم وأن كورونا خطر لم يسبق أن واجهته البشرية قبل ذلك، ونهاية العالم فعلياً، والإصابة به كارثية، وأن الشفاء منه محدود للغاية وأن كل المصابين به يموتون وأنه وأمثاله من المذنبين هم ضحايا هذا الفيروس وعقاب للبشرية علي تجاوزاتها؟ ويضيف أن الجميع يتعرض لنفس الأزمة وأفكارك هي من تتشكل أقدارك وعلينا تذكر أن الأهم منها هو تقديرك أنت لهذه الأزمة.. فلا تُهون.. فتفقد حذرك وتغفل عن أسباب نجاتك ولا تُهوّل..فتفقد أمانك وتخور قُوي نفسك ولا تتطرف في أفكارك.. فتفقد مرونتك في إدارة أزمتك واهتم بتطبيق هذه التوصيات خلال فترة الحظر وان تعدل أفكارك بنفسك.
رابط دائم: