رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حماية الأطباء مهمة عاجلة

تحقيق ــ عبير الضمرانى
> توفير مستلزمات الوقاية للأطباء ضرورة

  • النقابة العامة: إصابة 50 طبيبا بينهم 4 وفيات.. ونطالب بمعاملتهم مثل الشهداء
  • د. أحمد غيط: 6 حالات إصابة ووفاة بين الأطباء فى فرنسا ولا يتم إغلاق المستشفيات التى تظهر بها إصابات
  • د. سمير عنتر: ضرورة المساندة المجتمعية وتطبيق القوانين على المخالفين لتقليل عدد المصابين

 

كشفت أزمة تفشى وباء كورونا القاتل عن أن «جيش مصر الأبيض» من الأطباء والممرضين والممرضات والعاملين بالمستشفيات هم الأبطال الحقيقيون الذين يقفون على خط المواجهة الأول مع هذا الوباء اللعين مضحين بأنفسهم ليساعدوا المرضى ويقدموا الخدمة الطبية للمصابين.

وعلى حسب إحصاء نقابة الأطباء فقد أصيب حتى الآن أكثر من 50 طبيباً وتوفى 4 آخرون، الأمر الذى يتطلب ضرورة إيجاد وسيلة وقائية لحمايتهم من الإصابة وتوفير كل الاحتياجات اللازمة فى عملهم سواء فى مستشفيات العزل أو فى غيرها...

بداية نشير إلى أن الدكتورة سونيا عبد العظيم التى صاحبت وفاتها حالة من الجدل بعد رفض أهل القرية دفنها خوفاً من انتقال الفيروس إليهم، فى حين أن الحالات الأخرى لقيت قبولا كبيرا فى استقبال الأهالى لجثامينهم.

 

ويقول الدكتور أسامة عبد الحى عضو مجلس النقابة العامة للأطباء انه بحسب ما لدى النقابة من آخر الإحصائيات وصل عدد الأطباء الذين أصيبوا بعدوى فيروس كورونا إلى 50 طبيباً توفى 4 منهم، ولذلك نطالب بتوفير وسائل الحماية للفرق الطبية ومتابعة ذلك بصفة مستمرة حيث انه فى بعض المستشفيات كانت هناك شكاوى من عدم توفير مستلزمات الحماية مما يعرضهم للعدوى والخطر على حياتهم، ونناشد المسئولين فى هذه المستشفيات ألا يأخذوا هذه الشكوى بنوع من الحساسية بل بالعكس يعالجوا الأمر بجدية فليس هناك مكان كامل 100% بل لابد من معالجة أوجه النقص وافتراض حسن النية لأن الأمر فى منتهى الخطورة، موضحاً أن الأطباء الذين عملوا فى مستشفيات العزل 14 يوما وقدموا أنفسهم وحياتهم مقابل واجبهم المهنى للمواطنين لم يطالبوا بأية مبالغ مادية، وكان قد صدر لهم قرار من الدولة بمنحهم مقابلا ماديا ولكن لم يحصلوا عليه، إلا على مبالغ هزيلة، لذا يجب تقدير الفرق الطبية التى قامت بدورها فى مستشفيات العزل والوفاء بما تم الإعلان عنه.

ويطالب عبد الحى بمعاملة الأطباء الذين توفاهم الله متأثرين بعدوى الفيروس معاملة الشهداء، وأن تقوم الحكومة بإضافة تشريع للقانون رقم 16 لسنة 2018 الذى ينص على معاملة ضحايا الإرهاب والمصابين معاملة الشهداء، وكذلك معاملة الأطباء ضحايا فيروس كورونا كشهداء، لنترجم كلمة «الجيش الأبيض» من كلمات إنشائية إلى واقع عملى خاصة أن معظم الأطباء الذين يواجهون المعركة الآن شباب ولديهم أطفال صغار، كما يجب رفع بدل العدوى إلى 1000 جنيه كما ذكر من قبل، وليس بالضرورة أن يتم ذلك فى الوقت الراهن حتى لا نحمل الدولة مزيدا من الأعباء، لكن أن يؤخذ فى الاعتبار ضحايا هذه المعركة التى تشهدها الإنسانية جمعاء.

وحول كيفية انتقال العدوى للفريق الطبى رغم كل سبل الوقاية والتعقيم المتاحة حالياً، يقول الدكتور سمير عنتر ــ استشارى الحميات والأمراض المعدية ومدير عام حميات إمبابة الأسبق: نحن نواجه فيروسا شرسا جدا ينتقل عن طريق التلامس والرذاذ الخارج من الفم وهو طبياً ما يطلق عليه فى علم الوبائيات غاز سام، فيروس لا يمكن تجنبه لأنه ببساطة لا يمكن إغلاق الهواء ولا حتى بالأقنعة.

وقد لا تكون هناك مشكلة إذا وجد الطبيب فى مكان به سموم لفترة مؤقتة، ولكن أن يكون نظام حياته كله يحيط به الفيروس من كل مكان، ولا يمكنه ـ حتى فى الأساطير ـ أن يرتدى الأقنعة طوال الوقت على مدار الأيام والشهور بالطبع هناك صعوبة بالغة فى هذا الأمر، وإذا كان الأطباء أراد الله بهم أن يكونوا فى الصف الأول للمواجهة فى معركة الفيروس وكذلك باقى الفريق الطبى كالتمريض وجميع القائمين على الخدمة الصحية، فلابد من تسليحهم بكل سبل الحماية والوقاية.

وبسؤالنا حول كفاية الملابس الواقية مع التعقيم للحد من العدوي؟

يؤكد عنتر أن هناك ملابس واقية يرتديها الطبيب مثل الأقنعة والقفازات، ولكن على سبيل المثال عندما يقوم الطبيب بالكشف على المريض فإن المسافة بينهما تكون قصيرة جداً وطول سماعة الكشف 40سم فقط، فمن أين يأتى بمسافة المتر على الأقل ليتجنب انتقال العدوي، كما نجد أنه لكى يقوم الطبيب بتركيب جهاز التنفس الصناعى للمريض لابد أن يكون قريبا منه جدا ويكاد يكون ملاصقاً له ووجهاً لوجه، لأن هذا الأمر يحتاج دقة شديدة لتحديد نقطة معينة لإدخال (الرايل)، والإجراءات الوقائية العادية لا تمنع تماماً انتقال العدوي، وغالباً ما ينتقل الفيروس إلى ملابس الطبيب والقفازات التى يرتديها وقد ينتقل إليه فى أى حركة غير مقصودة أثناء عمله أو تغيير ملابسه وقفازاته مثلاً، ولكن العدوى ليست حتمية ولا يمكن تحديد نسبة معينة لها، فهى مثل خبير المفرقعات حين يقوم بفك قنبلة قد ينهى عملها وقد تنفجر فيه ـ لا قدر الله ـ، مضيفاً أنه ليس معنى أن هناك بعض الأطباء قد انتقلت إليهم العدوى والبعض منهم توفاه الله، أن هناك اهمالا أو تقصيرا بل هو أمر متوقع لأن الطبيب يعمل فى مناخ كله فيروسات وأمراض تحيط به من كل جانب.

ويضيف الدكتور سمير عنتر: إذا كان الطبيب الكبير ذو الخبرة المتراكمة يعلم جيداً إجراءات التحكم فى العدوى أو منعها، فإن هذا أيضاً محض دراسة لجميع الأطباء فى التعليم الأساسى الذى يتلقونه فى كليات الطب، كما تم أيضاً وضع بروتوكول محدد لهذه الإجراءات التى يجب أن يلتزم بها جميع الأطباء بجميع مراحلهم العمرية وتخصصاتهم، ولكن تقابلنا دائماً مشكلة الموروثات الثقافية التى تجعل البعض يترك جزءا من هذه الإجراءات الوقائية وقد يكون فيها هلاكه، فلزاماً على الجميع اتباع توجيهات أهل العلم دون أى اجتهادات شخصية، ويلفت النظر إلى وجود فرق طبية تقوم بالتفتيش الدورى لتحقيق الانضباط داخل جميع المستشفيات خاصة الحكومية على اعتبار انها تتلقى أكبر عدد من المرضى وهذا يتم تحت إشراف وزارة الصحة، وتقوم بالتفتيش عن مدى تطبيق أسس مكافحة العدوى وتعطى بروتوكولا خاصا بالوقاية من العدوى مكتوبا ويتم توزيعه فى كل مكان أو أقسام المستشفيات، حيث لكل منهم طرق ودرجة وقاية خاصة سواء الرعاية المركزة أو قسم العناية بالقلب أو قسم الغسيل الكلوى أو الأقسام العادية أو الطرق والممرات أو العامل أو المخازن ... إلخ، ويتم هذا باهتمام شديد من الإدارات ومتفاوت بين المستشفيات حسب الثقافة (ولكن للأسف هناك البعض يرى أنه لا داعى لكل هذا الاهتمام).

الملتزم يدفع الثمن

نحن فى مرحلة صعبة من تاريخ البشرية فقد اكتسح الفيروس الكرة الأرضية منذ 4 أشهر دون هوادة، الفريق الطبى هو الدرع الأولى والأخير للمواطنين لذا نرجو نوعا من المساندة المجتمعية وتفعيل القوانين ولا تظل حبرا على ورق، ونرجو أن تكون هناك سيارات دورية لمنع العبث الذى يقوم به المواطنون فى الشوارع والمستشفيات، كما نحتاج إلى قوى أمنية بالمستشفيات لردع المشاكسين ومفتعلى المشاكل، فهل على الطبيب أن يترك عمله ليفض اشتباكات داخل المستشفى ويعاقب من يقوم بتكسير الأجهزة والمعدات؟! الأمر أصبح يستدعى تدخل رجال الأمن ليساعدونا فى تخفيف ضغط المواطنين علينا حتى نتمكن من أداء عملنا بالتركيز والحرص الذى يساعد فى تقليل احتمالات العدوي.

ويختتم كلامه قائلا نحن أطباء مصر وجيشها الأبيض لا نبخل بأرواحنا ضد الإرهاب الوبائى ونخوض معركة مع الفيروس وهو عدو شرس جداً ولا توجد حماية ولا مصل ولا علاج وكل منا يخرج من بيته صباحاً لا يعلم إذا كان سيعود لأسرته ثانية أم لا، فنرجو ان يتم مساعدتنا بكل سبل الوقاية وتعاون المواطنين معنا لأداء عملنا وحمايتهم.

مستلزمات الوقاية

أما الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة الأسبق للطب الوقائي، يقول ان هناك ثلاث نقاط مهمة يجب العمل عليها بصرامة حتى نحمى الفرق الطبية من العدوي، وهى أولاً: توفير مستلزمات الوقاية فالبعض كانوا يشكون من أن الكميات المتوافرة غير كافية لأن الطبيب يعمل فى الوردية من 8 إلى 10 ساعات لن يرتدى فيها قفازا واحدا ولا كمامة واحدة بل يغيرهما كل ساعة وهو ما يستلزم توفير كميات كبيرة منهما.

والأمر الثانى يجب التدريب على مكافحة العدوي، فهناك البعض من الفريق الطبى تنقصه الخبرة فى مكافحة العدوى ويحتاج إلى مزيد من التدريب، ففى كل مستشفى أجيال جديدة يجب إعادة تدريبهم سواء على كيفية استخدام المستلزمات مثلاُ أو ترك المسافة بينه وبين المريض وتطهير الأدوات وغيرها من الطرق التى تحميهم من العدوى بقدر الإمكان، وهناك دليل مصرى مكون من 600 صفحة يتم تسليم عدة نسخ منه لجميع المستشفيات الجامعية والحكومية والخاصة يجب الاطلاع عليه جيداً.

وأخيراً يجب فرض نوع من الرقابة الداخلية فى المستشفي، فلا يصح أبداً أن يتكدس عدد كبير من المرضى فى مكان ضيق وهو ما يحتاج نوعا من التنسيق، وكذلك التأكد من ان الملابس والمطهرات متوافرة بكميات كافية ولابد من إبلاغ مدير الصحة إذا نقصت أى كميات ليتم إمدادهم بما يحتاجونه ولا ينتظر ابدا لأن يستنفذها تماما بل لابد من إمدادهم بالمزيد أولا بأول، وان يكون هناك مخزون كاف يغطى الاحتياجات اليومية ويزيد، كما يجب العمل على عدالة التوزيع بين المستشفيات فالبعض علق على سوء التوزيع

ويؤكد د. نصر السيد ضرورة وجود منظومة كاملة لمكافحة العدوى فى المنشآت الصحية ويتم تطبيق الإجراءات بحسم على كل من هم داخل سور المستشفى بداية من موظف الاستقبال حتى الإداريين والمحاسبين وأفراد الأمن والعمال وكل من يتحرك داخل المستشفى، ولابد من دعم المستشفيات بقوى أمنية لفرض النظام ومنع الفوضى فيكفى الطبيب ما يتحمله من عمل وأعباء فليس من دوره أن ينظم من يدخل المستشفى أو العيادة أو غيرهما.

التجربة الفرنسية

أما عن العدوى والإصابات والوفيات فى فرنسا فيقول الدكتور أحمد غيط زميل جامعة ديجون بفرنسا للأشعة التداخلية، الذى قال ان هناك إجراءات لحماية الأطباء والفريق الطبى بأكمله، حيث اللافت للنظر أنه بالرغم من أن انتشار الفيروس هناك سبق مصر بعدة أسابيع إلا أن عدد الإصابات والوفيات لم يتجاوز6 أطباء فقط، وقال ان درجة اليقظة والوعى هناك عالية جداً سواء لدى أفراد الشعب أو العاملين بالمجال الطبى ويتعاملون مع بعضهم البعض على انهم جميعا مصابون وبالتالى فالحرص شديد ودائم، ويتم التعامل مع أى حالة على انه مصاب بالفيروس حتى لو دخل المستشفى فى حادث سيارة، ولأن الأمر جاء فجأة ودون استعدادات مسبقة كافية فكان هناك نقص فى المستهلكات الطبية - كما حدث فى عدة دول ـ ولم يقف هذا الأمر حائلاً أمام العمل على وقاية الأطباء، ولأن هناك على الجميع ارتداء الماسكات حتى المرضى بمجرد دخولهم من باب المستشفى كبروتوكول عام للحماية من الرذاذ الخارج من أى مريض، كما يرتدى الطبيب الكمامة الجراجية أيضاً عند التعامل مع أى مريض عن بعد، وكنوع من ترشيد استهلاك المستلزمات الطبية فأصبحت الحالات المشتبه فيها يحصلون على الماسكات الجراحية فهى تحمى بنسبة 50 أو60%، ويطلب منه أن يترك مسافة كافية بينه وبين الطبيب فهذا يقلل من احتمالية العدوى ولكن لا يمنعها تماماً، وتترك الكمامات الأكثر فاعلية للأطباء لأن احتمالية العدوى لديهم أعلى بحكم مقابلتهم لعديد من المرضى كل يوم،

ولكن لو تم تشخيص حالة مريض أنها كورونا يتم اعطاؤه ماسك N95، لأنها تقلل مرور الجزيئات بمقاس 95% والفيروس لا يمر منها لأنه أكبر من هذا المقاس، وهى كمامات واقية بدرجة عالية FFP2 وإذا لم تتوافر فيمكنه ان يرتدى كمامتين أوثلاث فوق بعضها ولايكتفى بواحدة، ويرتدى القفاز،كما يضع الطبيب نظارة وقناعا بلاستيكيا شفافا ويقوم بحماية كاملة لنفسه، فلابد من توفير سبل الوقاية الكاملة للأطباء خاصة طبيب الطوارئ، فلا يفترض حسن الظن أو النية نهائياً.

ومنذ اليوم الأول للتعامل مع المصابين بفيروس الكورونا تم إرسال تعليمات على الإيميل لكل طبيب كيف يحمى نفسه من العدوى ويتم توفير الماسكات والملابس الواقية كما يتم عمل كورسات تدريبية على أحد البرامج على الإنترنت ومحاضرات حسب تخصص كل طبيب كيف يتعامل مع المريض وطرق الوقاية وكيفية إجراء أشعات عادية أو تشخيصية، وكذلك توجيهات لكل أفراد الفريق الطبى (أون لاين)وحتى بروتوكول خلع الملابس الملوثة، كما تلقى الأطباء والتمريض تعليمات الوقاية والتعقيم فى أوراق مكتوبة ويتم تثبيتها فى كل الحجرات الخاصة بهم، وبعد ذلك كل منهم مسئول عن حماية نفسه، وعلى أى طبيب أن يتذكر دائما عناصر الوقاية التى أهمها ترك مسافة كافية بينه وبين المريض وأن يطلب من المصاب أن يدير وجهه فى الاتجاه الآخر، وارتداء الطبيب ملابس واقية كاملة وقفازات وكمامة وتغطية العين بنظارة لأن تركها مكشوفة من الممكن أن يتسرب الفيروس من خلالها، والأفضل هو تغطية الوجه كاملاً، كما أنه من الضرورى ارتداء الملابس كاملة والقناع عند تركيب جهاز التنفس الصناعى لأن وجه الطبيب يكاد يكون ملاصقاً لوجه المريض.

ومن حق الطبيب الذى لا يتم توفير وسائل الوقاية له أن يتوقف عن العمل لأنه لو توفى فسوف يترك مكانه شاغراً، فهل يمكن لأى جندى ينضم للمعركة بدون سلاح؟ كذلك الطبيب فى معركته مع الكورونا.

أيضا لا يتم غلق مستشفى لظهور حالة كورونا أو أكثر بها،وبالنسبة للحجر الصحى فمن الممكن أن يتم تجهيز دور كامل وتعقيمه ونقل الحالات به ومعهم الفريق الطبى المتابع لهم مع تعقيم بقية الأدوار فالوضع وعدد المصابين لا يحتمل أن تغلق كل مستشفى تظهر به حالة كورونا لأن هناك احتياجا لكل مكان، ومن مميزات الاتحاد الأوروبى أن فرنسا ترسل عددا من مصابى الكورونا إلى ألمانيا وسويسرا بحيث يظل عندها دائما أماكن خالية لأى مرضى جدد.

وهناك تحفظ شديد فى تعاطى العلاج فلا يتم إعطاء مريض الكورونا أيا من الأدوية التى تم التحدث عنها مثل هيدروكسى كلوروكين ولا الدواء اليابانى ولا غيره بل فقط الراحة التامة ومخفضات الحرارة، وأرجو توخى الحذر من الانسياق خلف أى معلومة غير علمية على مواقع التواصل الاجتماعى لأنها قد تسبب الكثير من الفوضي.

دعم معنوي

ويضيف د.أحمد غيط: لأن العامل النفسى مهم ويرفع المناعة كما هو معروف فيتم الاهتمام بدعم العامل المعنوى للأطباء لمساندتهم وتشجيعهم على الدور البطولى الذى يقومون به فيتم منحهم تخفيضات فى جميع المحلات وإعفاؤهم من الوقوف فى الطوابير فى أى مكان وتمنحهم بعض الجهات وجبات مجانية على مدار الـ24ساعة وأثناء عودتهم من عملهم يصفق لهم المواطنون من نوافذ بيوتهم ويقدمون لهم التحية امتنانا وعرفانا بدرورهم ومساندة لهم، ويختتم كلامه قائلاً لابد من توفير منظومة كاملة لحماية الأطباء وكل أعضاء الفريق الطبى لأنه بدونهم لا يمكن مواجهة هذا الوباء.

عدم التنقل بين المستشفيات

العمل فى مكان واحد وعدم التنقل بين المستشفيات ـ نصيحة أحد المسئولين فى المجال الطبى ــ رفض ذكر اسمه ــ مضيفاً أنه يجب ألا يعمل أى من أفراد الفريق الطبى فى أكثر من مكان تجنباً لنشر العدوي، كما ان بعض الأطباء الذين تنتقل إليهم العدوى يحاولون علاج انفسهم بأنفسهم على اعتبار أنهم يدركون كيفية العلاج ولا يتجهون للعلاج فى المستشفى إلا بعد أن تتدهور حالتهم الصحية وتضيع فرصة إنقاذهم، وبالطبع هذا خطأ كبير لأنهم يحتاجون رعاية ومتابعة، ولابد من توفير البدل الواقية للأطباء المتعاملين مع مصابى فيروس كورونا بصفة مستمرة حتى يتمكنوا من ارتدائها دائماً كوسيلة أولى للوقاية.

لعل تسليح الجيش الأبيض بأسلحته التى تساعده على الانتصار فى معركته ووضع خطة لحماية أفراده ورفع روحهم المعنوية لابد أن تكون على رأس قائمة عناصر مواجهة هذا الوباء.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق