أكد الدكتور جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، أن الدولة المصرية تعاملت بجدية منذ ظهور فيروس كورونا المستجد، حيث تم تفعيل جميع فرق الاستجابة السريعة فى كل المحافظات لرصد الحالات الإيجابية وتتبع المخالطين بغض النظر عن توزيعهم الجغرافي، مضيفا أن ذلك كان واضحاً من خلال الجهود التى قامت بها الحكومة المصرية منذ لحظة إرجاع من يرغب من المصريين من ولاية »ووهان« حتى يومنا هذا.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس بالهيئة العامة للاستعلامات وحضره ضياء رشوان رئيس الهيئة، أن الدولة اعتمدت على منهجية تدريجية من خلال تطبيق إجراءات الاحتواء من كشف للحالات وعزلها وعلاجها وتتبع المخالطين، وكذلك البدء بإجراءات الحد من انتشار الفيروس، التى تضمنت إغلاق المدارس ونقاط العبور ومنع التجمهر والإزدحام وغيرها، لافتا إلى أن كل هذه المراحل عملت منظمة الصحة العالمية جنباً إلى جنب مع وزارة الصحة والسكان.
وأشار إلى أنه منذ إعلان أول حالة إيجابية لمرض «كوفيد-19» فى 14 فبراير الماضي، بدأ التنسيق الكاملٍ بين مكتب المنظمة بمصر وبين وزارة الصحة والسكان المصرية، وأحيِّ جهود الدولة المصرية ممثلة فى وزيرة الصحة والسكان، الدكتورة هالة زايد تحت إشراف رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى وبقيادة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، الذى كان مبادراً من قبل أزمة الكورونا لتعزيز الصحة العامة فى مصر.
وأوضح أن عدد الحالات فى مصروصل حتى أمس الأول إلى 2065، و 159 حالة وفاة، و447 تم شفاؤهم وخروجهم من المستشفي، وبتحليل هذه البيانات تبين أن 85% تم شفاؤهم بدون علاج، حيث كانت أعراض المرض كانت بسيطة، وأن معدل الوفيات 7.6% ، مع العلم وحسب مصادر وزارة الصحة والسكان أن 30% منهم توفوا قبل وصولهم إلى مستشفيات العزل والعلاج، وهذه النسبة تحت الدراسة للوقوف على الأسباب الرئيسية، وأن 13 % من الإصابات هم من العاملين بالمجال الصحي، وبما أن كوفيد-19 هو مرض جديد، فهناك قلة تقدير كما هو الحال فى أى وباء أو جائحة جديدة وفى أى بلد كان، ولكن الأهم وجود جهاز قوى قادرٌ على الرصد والتقصى والكشف عن الإتجاه الوبائي.
وأوضح أن وزارة الصحة والسكان بمصر تقوم بمراقبة الأمراض التنفسية الحادة من خلال منظومة شاملة للترصد الوبائى والمعملى منذ عام 1999 والتى يتم تنفيذها من خلال مجموعة من البرامج وتعمل على تطويرها بصفة مستمرة، وتشتمل على الأمراض التنفسية الحادة فى أكثر من 420 مستشفي/منشآة صحية، وإن استغلال هذه البرامج سيؤدى إلى كشف المزيد من الإصابات لعزلها وعلاجها وحماية المجتمع المصري.
رابط دائم: