يتجه عدد من دول العالم إلى إعادة الحياة إلى طبيعتها وإنهاء الإغلاق بشكل تدريجى بعد انتهاء عطلة عيد الفصح، بينما تدرس دول أخرى الخروج من المأزق بسبب ارتفاع الإصابات ووفيات فيروس كورونا المستجد »كوفيد 19«.
وكشفت شبكة »سي. إن. إن« الإخبارية الأمريكية عن أن كلا من جمهوريات التشيك والنمسا والدنمارك والنرويج قررت إعادة الحياة إلى طبيعتها خلال أيام، حيث تعتبر الدول الأربع أول دول فى الغرب تتحسس طريقها إلى رفع القيود التى فرضتها الحكومة لمنع انتشار الفيروس. وأشارت »سي. إن. إن« إلى أن دولا أخرى سوف ترغب فى معرفة الدروس التى يمكن تعلمها من هذه الدول لأنها تتطلع إلى طريق خروج من الإغلاق وسط تزايد الضغوط الاجتماعية والاقتصادية فى الداخل.
ونقلت »سي. إن. إن« عن بيتر دروباك، خبير الصحة العالمية فى جامعة أكسفورد، قوله إن هذه الدول التى ترفع القيود تضرب أمثلة مهمة ومأمولة بالنسبة للغرب، مشيرا إلى أن الدول التى رفعت القيود ليست من الدول التى تضررت بشدة بسبب الفيروس، وأن هذه الدول ترغب فى تفادى موجة ثانية من تفشى العدوي.
وفى الوقت نفسه، نقل تليفزيون الصين المركزى عن متحدث باسم لجنة التعليم ببلدية بكين قوله إن مدارس العاصمة التى أُغلقت بسبب انتشار كورونا ستفتح أبوابها أمام طلاب المرحلتين الثانوية والإعدادية.
وأضاف المتحدث فى مؤتمر صحفي، حسبما أفاد تقرير التليفزيون المركزي، أنه من المقرر أن يعود طلاب المرحلة الثانوية إلى المدارس يوم 27 أبريل الحالي، بينما سيعود طلاب المرحلة الإعدادية إلى المدارس يوم 11 مايو المقبل.
وفى ظل احتفالات عيد الفصح حول العالم، طمأن البابا فرانسيس بابا الفاتيكان متابعيه بقوله إن »الظلمة والموت لن ينتصرا« و»كل شيء سيكون على ما يرام«. وأكد البابا أن هذا العيد يشكل »إعلان انتصار«. واحتفل المسيحيون الكاثوليك والبروتستانت بعيد الفصح فى أجواء غير مسبوقة وسط تفشى فيروس كورونا.
وتابع المؤمنون القداديس، فى أهم عيد مسيحي، عبر الشاشات، التى يرأسها البابا فرانسيس وهو يخضع للعزل أيضا.
وفى وقت سابق، قالت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا إن فيروس كورونا »لن يغلبنا«، وذلك فى ثانى رسالة توجهها خلال أسبوع لحشد عزيمة الشعب فى مواجهة المرض.
وقالت الملكة -93 عاما- وهى الرئيسة الفخرية لكنيسة انجلترا، إن »عيد القيامة لم يلغ«، مشيرة إلى أنه »هذا العام، سيكون عيد القيامة مختلفا بالنسبة لكثيرين منا، لكن بالبقاء بعيدين عن بعضنا البعض نضمن سلامة الآخرين«.
أما فى القدس، وللمرة الأولى منذ أكثر من قرن، أغلقت كنيسة القيامة أمام الجمهور فى نهاية أسبوع الفصح. وأقيم قداس بسيط يوم الجمعة العظيمة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أظهر فيه إحصاء لوكالة »رويترز« أن عدد المصابين بفيروس كورونا حول العالم يصل إلى 1،8 مليون ، بينما راح ضحيته حتى الآن أكثر من 108 آلاف شخص.
وتأتى إسبانيا فى المركز الثانى من حيث عدد الإصابات حول العالم بتسجيل نحو 162 ألف إصابة لكن إيطاليا، التى وصلت الإصابات فيها إلى أكثر من 152 ألف حالة إصابة، شهدت عدد وفيات أعلى بلغ نحو 20 ألف وفاة مقارنة مع أكثر من 16 ألف وفاة بإسبانيا.
وفي سياق متصل، سجلت إيطاليا أمس 431 حالة وفاة بفيروس كورونا وذلك بالمقارنة مع 619حالة في اليوم السابق، كما تباطأ عدد الإصابات إلي 4092 مقارنة مع 4694 بالأمس، وهذا أقل عدد يومي للوفيات منذ 19 مارس الماضي.
جاء هذا في الوقت الذي وصلت فيه حاملة الطائرات الفرنسية (شارل ديجول)، الوحيدة التابعة للبحرية الفرنسية، إلي ميناء تولون أمس قبل عشرة أيام من موعدها المقرر، وعلي متنها نحو 50فردا مصابا بفيروس كورونا المستجد. وتم إجلاء ثلاثة بحارة من حاملة الطائرات الخميس الماضي، فيما وصفته الوزارة بأنه إجراء وقائي، دون إبداء أي تفاصيل حول كيفية انتقال الفيروس إلي متن الحاملة.
رابط دائم: