فى المعتمدية ‎الخير يخترق الحجر الصحى

صحيح أن أهل المعتمدية بالجيزة الآن فى الحجر الصحي، لكنهم أيضا باتوا فى دعوة كل مصرى بالشفاء. ليس هذا فحسب، بل اعتبرهم الكثيرون إخوتهم وبادروا بتوفير كل ما يلزمهم من طعام أثناء فترة العزل.

المبادرة بدأت من «مطبخ الخير» التابع لجمعية خيرية أهلية كانت تُجهز فيه وجبات لدور الأيتام والأسر المتعففة وطعام موائد الرحمن فى الشهر الفضيل.

 فورا، توجه كل هذا الخير لأهالى المعتمدية بطريقة منظمة جدا بحيث تضمن عدم خروج الفيروس منها.

كتيبة من شباب الخير تعمل على تجهيز «شنط» عامرة بالمواد التموينية اللازمة لاحتياج الأسرة من الزيت والسكر والأرز والمكرونة وما إلى ذلك.. فضلا عن عدد من الوجبات الجاهزة لمن قد لا يمكنهم طهو الطعام بأنفسهم.

 ثم يتم تحميل الشحنة على تريسكل يصل إلى مدخل المعتمدية، حيث تترك المواد الغذائية هناك ويخرج أحد أهالى القرية لشحن كل هذه الخيرات إليها. مع الحرص على تعقيم وتطهير  مكان التسليم والاستلام.

الجميل فى الأمر، هذا الوعى الذى جعل شباب الخير يحرصون على أن تتضمن مساعداتهم للمعتمدية فواكه وخضراوات وبروتين بحيث تساعدهم على تقوية مناعتهم فى مواجهة هذا الفيروس. كما أن المسألة لا تخلو من حلوى وبيتزا من أجل الأطفال لإدخال البهجة عليهم فى هذه الظروف.

الكورونا دخلت المعتمدية لكنها ستنتهى بفضل الله ثم بفضل الخير الذى يخترق هذا الحصار يوميا ولا تستطيع كورونا إيقافه.