رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

إنهاء حظر التجوال يقترب.. وسباق عالمى لإنتاج لقاحات ضد «كورونا»..
أوروبا تتعقب هواتف المشتبه بإصابتهم.. واتجاه لاستخدام مضادات البلازما بالدم وعقار السل

كتب ــ محمد عز الدين ــ عواصم عالمية ــ وكالات الأنباء
إجراءات وقائية على مستوى العالم لمواجهة كورونا [صورة من أ.ب ]

يبدو أن حظر التجوال الذى فرضه فيروس كورونا التاجى على نصف سكان الأرض يتجه للإنتهاء قريباً على خلفية سباق محموم بين شركات الأدوية والمختبرات الدولية الكبرى ومعامل الأبحاث لانتاج أمصال ولقاحات مضادة للفيروس تعطى الأمل فى قرب عودة الحياة الطبيعية لمجرياتها، وعلاج اثار الاختلالات الاقتصادية وتوقف عجلة الإنتاج فى معظم دول العالم بسبب إجراءات الغلق والتباعد الاجتماعى بين المواطنين، بينما تخطت إصابات كورونا حول العالم مليونا و 430 ألفا وتعدت الوفيات 82 ألفا.

وللمرة الأولى منذ إعلان منظمة الصحة العالمية يتزايد الاهتمام الإعلامى بسباق الدول لإنتاج لقاحات ضد كورونا، بدلا من رصد ضحايا الفيروس وعلامات توقف النشاط الاقتصادى والخسائر المالية للشركات وسط حالة من التفاؤل الحذر بالمعدلات الزمنية المتوقعة لإنتاج هذه الأمصال فى أقرب وقت ممكن.

ومع توجه لإنتاج لقاحات من بلازما الدم لأشخاص تعافوا من الفيروس، ومساع لتطوير لقاحات جديدة مستنبطة من لقاح «بى سى جي» المضاد للسل.

وفيما يتبنى الاتحاد الأوروبى نهجًا أوروبيًا موحدًا لتطبيقات الهاتف المحمول لمكافحة كورونا، ــ عبر تتبع هواتف المشتبه باصابتهم ــ بالتعاون مع منظمات عالمية، برزت مخاوف من نشر تقنيات التعريف بالهوية وفق شهادات «بيومترية» تعتمد وتخزن الصفات الحيوية للإنسان، وتمنح شهادات رقمية تفيد بالخلو من الوباء أو الشفاء منه أو الحصول على اللقاح المضاد، وسط مخاوف من التجسس بين الدول وبعضها البعض على بيانات المواطنين، ومخاوف حقوقية أخرى عن إمكانية استخدام بيانات الأفراد لتعقبهم فى المستقبل.

وذكرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن معدل وفيات الفيروس التاجى أقل فى البلدان التى تستخدم لقاح السل(بى سى جي) منذ قرن من الزمان، إذ يُعتقد أن اللقاح يعزز جهاز المناعة لدى الشخص لدرء العدوي، وهو يخضع حاليًا لتجارب لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يساعد فى منع وفيات الفيروسات التاجية الجديدة.

ووجد علماء من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أن معدل الوفيات أقل بحوالى 6 مرات فى البلدان التى تستخدم العقار منذ قرن من الزمان، وفق دراسة على البلدان المطبقة لبرنامج تطعيم واسع النطاق يشمل (بى سى جى )، وأن لديها معدل وفيات بالفيروسات التاجية أقل بنحو 6 مرات من الدول التى لا تستخدمه.

وتم اختراع اللقاح قبل قرن من الزمان ويعطى مناعة ضد السل (عدوى بكتيرية)، ولكن من المعروف أن له فوائد أخري.

وفى تجربة بين الأمريكيين الأصليين، وفر لقاح (بى سى جي) فى مرحلة الطفولة الحماية ضد السل حتى 60 عامًا بعد التطعيم.

ورغم أن الطريقة الدقيقة التى يساعد بها هذا اللقاح الفعال للحماية من الإصابات الأخرى غير معروفة نسبيًا، ولكنها قد تكون محفزة لتعزيز جهاز المناعة، وتشمل ما يسمى حماية معززة ضد أمراض الجهاز التنفسي، وقد تم الاعتراف بها من قبل منظمة الصحة العالمية.

ويستخدم لقاح (بى سى جي) للوقاية من السل، ولكن من المعروف منذ فترة طويلة أن له فوائد صحية أخري، بما فى ذلك مساعدة جهاز المناعة لدى الشخص لمنع التهابات الجهاز التنفسي.

وفى بريطانيا، تم حقن جميع أطفال المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 باللقاح بين أعوام 1953 و2005.

ومع انخفاض معدلات الإصابة بالسل، تخلى الأطباء عن التطعيم الشامل، وفى عام 2005، تحولوا إلى استهداف الأكثر تعرضًا للخطر فقط ــ مثل الأطفال المخالطين لأقارب مصابين.

ويأمل الباحثون فى أن يحفز اللقاح الجهاز المناعى بسرعة بحيث يكون فى حالة استعداد عالية وقادرة على اكتشاف الفيروس وتدميره قبل أن يلحق الخراب بالجسم.

وللوصول إلى هذه النتائج عن اللقاح، استخدم باحثون أمريكيون العوامل المؤثرة النتائج، مثل ثروة الدولة ونسبة كبار السن من السكان، ثم نظروا لمعدل الوفيات لكل مليون مقيم فى كل بلد ببيانات كافية، وتوصل الباحثون بعد تقييم الوضع الاقتصادى للبلدان، ونسبة كبار السن ودراسة المسارات الوبائية لأعلى البلدان تضررا، توصلوا لوجود ارتباط كبير بين استخدام (بى سى جي) وانخفاض معدل الوفيات (كوفيد ــ 19).

وتم نشر النتائج عبر الإنترنت على موقع أرشيف «ميدريكسيف»، ولم تتم مراجعة البحث وقتها، وهو ما يقوم بتدقيقه حالياً أكاديميون آخرون مستقلون، وفق شبكة «بلومبرج» الإعلامية الأمريكية، التى رصدت بدورها اختلافا كبيرا بين متوسط معدل الوفيات وفقًا للتصنيف الاقتصادى للبلد، وتوصل الباحثون إلى حقيقة أن الدول الغنية لديها معدل وفيات أعلى «غير بديهي».

وتقوم الدول حاليا بتطعيم نحو 130 مليون طفل كل عام لحمايتهم من مرض السل، الذى يصيب ميكروبه الحيوانات مثل الأبقار والخنازير بالمرض، ولإنتاج اللقاح يتم حقن البكتيريا الضعيفة ليقاومها الجهاز المناعي، ثم يهزم الجسم البكتيريا عن طريق إنتاج الأجسام المضادة، ويمكن بعد ذلك إنتاجها ونشرها بسرعة إذا أصيب شخص بالسل.

ولا يعتقد أن لقاح (بى سى جي) يعمل بهذه الطريقة فحسب، ولكنه أيضًا يعمل على تقوية جهاز المناعة بأكمله، لذا فمن المرجح أن يتخلص من أى جزيئات فيروسات تنفسية ومنها كورونا المستجد.

ومن المعروف أن «كوفيد 19» أكثر خطورة على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق