لأن الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل، فالمجتمعات القوية تلك التى يلعب فيها الشباب دوراً كبيراً ومؤثراً، فمنذ ظهور أزمة فيروس كورونا ظهرت العديد من المبادرات الشبابية للتخفيف من آثار تلك الأزمة، فتحت شعار «نظف بلدك» و»تحدى الخير»، وقام مجموعة من شباب قرية ميت العطار ببنها بالتعاون مع إحدى الجمعيات الخيرية بعمليات التعقيم والتطهير لكل شوارع القرية، حيث قاموا بشراء وسائل التعقيم على نفقتهم الشخصية وهو ما دفع الكثير من اهالى القرية لمشاركتهم فى الحملة ومساعدتهم فى عملية التعقيم، مؤكدين انه فى هذه الظروف الصعبة يجب ان نتكاتف فيها جميعا.
ويقول عبدالمحسن العفيفى أحد المشاركين فى الحملة: منذ بداية الأزمة قررنا أن يكون لنا دور فى التخفيف من آثارها، حيث قمنا بتنفيذ مجموعة من الإجراءات للتقليل من خروج المواطنين إلى الشوارع، منها القيام بإحضار سيارات لتوزيع الخضراوات والفاكهة على سكان القرية بأسعار أقل من أسعار السوق للقادرين، ومجانا لغير القادرين، بالإضافة إلى وجود خدمة التوصيل إلى المنازل، وذلك لمنع الناس من الذهاب إلى سوق بالقرية للتقليل من التجمعات قدر المستطاع ونجحت التجربة بالفعل، كما تم توزيع أكثر من 200 شنطة طعام، وبعض المبالغ النقدية للعمالة غير المنتظمة للتخفيف عنهم.
وأضاف العفيفى قمنا بالتعاون مع حملة « نظف بلدك « وحملة «جيل 82» بعمليات التطهير والتعقيم لكل شوارع القرية، بالإضافة إلى التوعية للتعريف بخطورة فيروس كورونا وكيفية تطبيق الإرشادات الطبية للوقاية منه، مناشدين الأهالى بالبقاء فى المنازل وعدم التحرك إلا للضرورة القصوى منعا لانتشار الفيروس.
ولم تكن قرية ميت العطار الوحيدة، حيث قام شباب قرية كفر أبو ذكرى ببنها بحملات للتوعية بالأزمة، وتحذير الأهالى من النزول الى الشوارع، وكما يقول إسلام عيسوى أحد شباب القرية: بعد ظهور فيروس كورونا قام أهالى القرية بالاتفاق فيما بينهم على ضرورة المشاركة فى التخفيف من آثار الأزمة، حيث قمنا بتجهيز شنط طعام وأوصلناها لغير القادرين، بالإضافة إلى توزيع مبالغ نقدية على العمالة غير المنتظمة للتخفيف من آثار الأزمة والذين نعرفهم جميعاً باعتبارهم أهالينا وجزءا من سكان القرية، كما قمنا بشراء ماتور رش خاص بالقرية لتطهيرها وتعقيمها كل 3 أيام على نفقة أهالى القرية.
رابط دائم: