ضرب الشباب والشيوخ والأطفال من أبناء محافظة كفر الشيخ أروع الأمثلة فى الوقوف صفًا واحدًا فى «أزمة كورونا» التى تمر بها مصر حاليا، فقد شهدت المدن والقرى تكاتف الجميع من المجتمع المدنى من الشباب والموظفين والمسئولين فى كافة المواقع بالوحدات المحلية والمستشفيات والمدارس والمصالح الحكومية والأوقاف والصحة والجامعة للمساهمة فى تطهير وتعقيم الشوارع والمصالح والمدارس وكليات الجامعة والمساجد.
كما دشن اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، ونائبه عمرو البشبيشي، مبادرة مجتمعية تحت أسم « محافظة آمنة»، والتى تهدف لتوفير المستلزمات الطبية من «كمامات، قفازات ومطهرات»، لعمال النظافة وسائقى المركبات والعاملين بوحدة التدخل السريع ، فضلا عن تزويد المستشفيات بنواقص المستلزمات الطبية والمطهرات.
وقد شهدت قرى الرغامة، وأم سن بمركز الرياض، وإبشان وأبو بدوى بمركز بيلا ودفريه بمركز كفرالشيخ، وميت الديبة بمركز قلين، وغيرها من القري، انطلاق حملات شبابية ضمن المبادرات المجتمعية، والتى تستهدف توعية المواطنين وتطهير المنشآت والشوارع والمساجد، بالمواد المطهرة، فى إطار التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية التى تقوم بها الدولة فى مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
ويؤكد محمود منير -مدرس، من أبناء قرية الرغامة، ان هذه الحملة تأتى فى إطار دور الشباب والمبادرات المجتمعية للمشاركة مع الحكومة ومساعدتها فى هذه الظروف الصعبة والطارئة، والتى يجب على الجميع الوقوف بجانب وطنه، حتى نستطيع الخروج من الأزمة بسلام.
وأضاف عبدالحميد غنام، مهندس زراعى ، أن الحملة قامت برش وتطهير وتعقيم جميع شوارع القرية والمنشآت الحكومية بها، وصناديق القمامة، مشيرا الى أن أعمال الحملة سوف تستمر خلال الفترة المقبلة، مع توعية الأهالى بالالتزام بالتعليمات والجلوس فى منازلهم ومنع التجمعات حتى لا تنتشر العدوي.
وقال شريف الديب، من شباب قرية إبشان، وأحد المشاركين فى المبادرة ، إن هذه الحملة نجحت فى تطهير عدد من منشآت قريتنا وبدأت من حى سيدى عمر، الذى يعد أكبر أحياء القرية، وقمنا بتطهير وتعقيم المسجد، ومركز الشباب والشوارع، وبعض المبانى الحكومية مثل البريد ومجلس القرية.
وأضاف محمد شعبان، من أبناء قرية أبو بدوي، أنه تم توجيه الدعوة للمواطنين للمشاركة فى تعقيم المساجد والشوارع بالقرية، وشارك فيها الأطفال والشباب ،بدأ المشاركون فى تعقيم مسجد العمدة عبد العظيم الطنبارى كأكبر المساجد فى القرية، وذلك فى إطار المشاركة المجتمعية نحو مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقال مهدى أبو حامد -من أبناء قرية أم سن بالرياض، إن هذا واجب وطنى حيث شارك الشباب فى توفير المطهرات وأدوات التعقيم ليس للقرية فقط بل للطرق والعزب المجاورة ورش السيارات العابرة للطريق أمام القرية. وأوضح محمد نصار -من أهالى قرية ميت الديبة بمركز قلين، أنه تم تجميع الشباب والسيدات والفتيات والأطفال، وتم تعقيم وتطهير شوارع القرية والمدارس والمنازل، بمشاركة الوحدة المحلية، حيث تم توفير كميات كبيرة من الكلور والكحل والمبيدات لرش الشوارع ورفع مخلفات القمامة منها أولا بأول. وأكدت سمر عبدالرحمن، أحد أعضاء المبادرة، أنها نابعة من نبض أبناء المحافظة من منطلق مسئوليتهم المجتمعية واتساقا مع الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة لمواجهة هذا الوباء، مشيرة الى انه جرى توريد قرابة الـ50 ألف كمامة، لمخازن المحافظة، لتوزيعها علي عمال النظافة بكافة الوحدات المحلية، وجار توريد نحو 50 ألف «قفاز «، بالإضافة الى كميات كبيرة من المطهرات «الكحول المنزلى والكلور»، فضلاً عن أنه جار رصد احتياجات المستشفيات من المستلزمات الطبية بالتنسيق مع محافظ الاقليم ونقابة الأطباء، حيث انه سيجرى توريد النواقص للمستشفيات.
وأوضح محمد العافي، أحد أعضاء المبادرة، أنه تم رصد احتياجات مرفق الإسعاف بالمحافظة، وسيجرى تزويده بعدد من «البدل الواقية»، والـ»كمامات والقفازات والمطهرات»، وأنه سيجرى دعم المحافظة بعدد من الكواشف الطبية لقياس درجة حرارة المواطنين والوافدين للمحافظة إلكترونيا، للكشف المبكر ومواجهة الفيروس،
وقال الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف فى كفر الشيخ، إنه أعلن عن تدشين حملة لتعقيم المساجد بالكلور والمواد المطهرة بمشاركة الأهالى والشباب، وذلك لمواجهة الأوبئة والفيروسات المعدية، وفق توجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حفاظًا على الصحة العامة.
واشاد اللواء جمال نور الدين، محافظ كفرالشيخ، بدور المشاركة المجتمعية خاصة فى ظل الظروف التي تمر بها الدولة لمواجهة الوباء العالمى ، مشيراً الى ان الدولة اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهته، وأن المشاركات المجتمعية لها دور كبير فى الدعم.
رابط دائم: