فى رحاب السيد البدوى..
طرقـوا فأبدعـوا..

بالقرب من ساحة العارف بالله سيدى أحمد البدوى بطنطا، داخل حوار ضيقة ومبان تآكلت جدرانها، تسمع أصواتا يختلف ضجيجها عن سواها، تنفرد بها أيد حرفية طرقت فأبدعت على النحاس.

مهنة عريقة توارثتها الأجيال منذ مئات السنين ومازالت تحيا بفضل من بقى محافظا على هذه الحرفة من الاندثار، فلم تعد بها إلا قليل من الحرفيين الذين حرصوا على تعليمها لأبنائهم.

حتى ستينيات القرن الماضي، كان كبار السن يستمتعون بالتجول فى السوق لشراء تلك الأوانى التى لم يخل منها أى منزل فى مصر.

الآن عمل أرباب هذه المهن مقصور على صناعة القطع النحاسية مثل هلال المآذن وإعمار المساجد، وصناعة أوانى الحلوى منتظرين قدوم شهر رمضان الكريم.

وتشهد السوق زحاما يوم الجمعة من كل أسبوع لارتباط الوافدين من زوار ضريح السيد البدوى بزيارتها، حيث يمثل النسخة الثانية من خان الخليلى فى قاهرة المعز، وهى تحتاج إلى نظرة اهتمام من المسئولين.