رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

النموذج التشيكى

بريد;

لا يغيب عن أى عاقل أنه كلما طالت فترة إغلاق الأعمال الحكومية وغيرها، زادت المعاناة الاقتصادية والركود للأفراد والشركات والهيئات بل والدول، فمنع الاختلاط التام وفقا للنموذج الصينى صعب جدا فى التطبيق العملى وله آثار اقتصادية وإنسانية كارثية، وكذلك التحليل بكثافة عالية مكلف جدا مثل نموذج ألمانيا و كوريا، وحتى العمل بأقل قوة بشرية ممكنة فى أقل وقت ممكن (النموذج المصرى الحالي) يؤدى بمرور الأيام للزحام فى المواصلات وازدياد التراخى والتشكيك، حيث تكفى حالة واحدة لأن تتسبب فى كارثة، ولذلك أقترح بعض ما وصل إلينا عن «النموذج التشيكي» مع رفع كفاءة الوضع الحالى صحيا واقتصاديا، وذلك على النحو التالى:

ـ يغطى كل شخص يختلط بالغير أنفه وفمه بصورة دائمة، ويطبق ذلك على الجميع دون استثناء، والتقييم المعروف حاليا لكفاءة الماسكات قائم على مدى كفاءة الماسك فى وقاية حامله من الميكروبات الخارجية، والعاملون فى المجال الصحى هم أحوج ما يكونون إليه، وإذا لبس الجميع ما تيسر لهم من ماسكات، حتى لو كان الماسك من القماش المتاح فسنتجنب انتشار الميكروب من الحامل له إلى غيره، مع عدم حدوث أزمة فى الماسكات.

ـ استمرار غلق المدارس لأننا لا نستطيع الاعتماد على الأطفال فى تغطية الفم والأنف بصورة دائمة.

ـ إذا تمت الاستجابة بصورة جيدة يمكن إعادة فتح المصالح الحكومية والجامعات تدريجيا وبحذر، مع تقليل عدد ساعات حظر التجوال، ويجب على الجميع الالتزام والتكاتف لعبور الجائحة.

ـ إعفاء كل من هم فوق الستين من العمر من أى مهام تتطلب الاختلاط المباشر بالبشر مع قيام الهيئات المعنية على احتياجاتهم أو على الأقل تخصيص أوقات أو أماكن لهم على مدار الأسبوع حتى لا يختلطوا بالآخرين.

ـ التعامل دون إفراط مع ظهور الحالات، فكل مستشفى أو مكان يبلغ عن حالة يتم إغلاقه تماما لمدة أسبوعين وفى ذلك خسارة مادية عاجلة للقائمين عليه مع خسارة جزء من قوة العمل الصحية المحدودة أصلا دون داع، مما يؤدى بأصحاب المستشفيات والعيادات إلى التخوف من قبول أى حالة قد يشتبه بها لتجنب الإغلاق الكامل والسمعة الطاردة، وهذا بدوره يؤدى إلى إزدياد معدل معاناة أصحاب الأمراض المزمنة أو الحادة فى تلقى العلاج أو فشلهم التام فى الوصول إلى العناية الطبية المطلوبة (بالرغم من كونهم غير مرضى بهذا الوباء تحديدا)، كما أدى كذلك إلى إغراق مستشفيات الحميات والصحة بما لا طاقة لها به من حالات مع ازدياد الزحام وفرص أخطاء التعامل مع المرضى، وخوفهم من إجراء الفحوص المطلوبة، ولذلك ننصح فقط بتعقيم المكان المباشر لاحتكاك الحالة مع اختبار المخالطين المباشرين مع استمرار تقديم الخدمات الصحية لمصلحة الجميع.

د. وائل لطفي

أستاذ بطب القاهرة

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق