عزلت قوات الشرطة الاسرائيلية أمس مدينة «بني براك» وفرضت الرقابة المشددة علي المنطقة بعد أن انتشرت بها الإصاب بفيروس كورونا بشكل كبير. ونشرت الشرطة أكثر من ألف من أفرادها في جميع انحاء المدينة التي يقطنها المتشددون اليهود، ووضعت عشرات الحواجز علي مشارف المدينة، كما حظرت الدخول إليها أو الخروج منها باستثناء حالات الطوارئ. وتأتي هذه الإجراءات تطبيقا لأنظمة جديدة أقرتها الحكومة وتمنح السلطات المختصة صلاحية منع الدخول والخروج من منطقة معينة في حال انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتقوم الشرطة بواسطة طائرات المراقبة بمتابعة الوضع لضمان الالتزام بهذه الأنظمة. وترجح السلطات الصحية أن يكون عشرات الآلاف من سكان المدينة قد أصيبوا بالفيروس. كما قامت قيادة الجبهة الداخلية بإجلاء نحو 4500 مسن من المدينة إلي فنادق خاصة تم إعدادها في إطار الإجراءات لحصر المرض.
وسجلت إسرائيل حتي الآن 7030 حالة إصابة بالفيروس منذ انتشاره، توفي منها 37 وتعافي 338. وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 97 جنديا وضابطا في صفوفه بالفيروس، وأكد خضوع 3 آلاف آخرين للحجر الصحي من بينهم رئيس الأركان أفيف كوخافي وقائدا شعبة العمليات والجبهة الداخلية.
وأكدت صحيفة «ذا ماركر» العبرية أنه من المتوقع أن تشهد مدينة تل أبيب، إصابة نحو 75 ألف شخص بالفيروس. في الوقت نفسه، خضع رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو لفحص الكورونا للمرة الثانية وكانت نتيجة الفحص سلبية ايضا. وأعلن نيتانياهو في تغريدة عبر تويتر: «خضعت لفحص كورونا آخر وتبين أنني لست مصابا بالفيروس». وفي وقت سابق تم إعلان إصابة وزير الصحة الإسرائيلي يعقوف ليستمان بفيروس كورونا، الذي تواصل مع عدد من كبار مسئولي الدولة من بينهم نيتانياهو ورئيس الموساد يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات، الذين دخلوا إلي الحجر الصحي. في الوقت نفسه، تحولت قاعدة «تلّ هشومير» العسكريّة الإسرائيليّة قرب تل أبيب من قاعدة عسكرية إلي مصنع كمامات وأقنعة واقية، وقاعدة هشومير هي مركز إنتاج دبّابات ميركافا.
ويعمل جنود وضبّاط ومهندسون ومدنيّون أيضاً علي تحويل حاويات إلي منشآت اختبار للفيروسات، بينما يقوم آخرون بتركيب حاجبات بلاستيكيّة في سيّارات الإسعاف لحماية سائقيها خلال نقل المصابين.
رابط دائم: