رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الكوكب المجروح

لولا تقدم البشرية، وتوافر سبل التنقل السريع برا وبحرا وجوا لانحسر الفيروس فى قرية صغيرة لم ولن يسمع عنها أحد.. إن التكنولوجيا قد تنهى البشرية يوما ما، ليس بسبب فيروس هب العالم كله لمقاومته، ولكن بسبب غفلته عن حماية بيئته التى تنهار أمام سباقه المستعر.. لقد مرت عشرات السنوات، والحديث لا ينتهى عن تأثير العوادم على الأوزون والغلاف الجوى، وقرأنا الكثير عن ضغوط رأس المال المسيطر على حكومات وقادة العالم منعا لفرض قيود تهدف إلى الإقلال من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، والتى ستنهى الحياة على الكوكب كما عرفناها يوما ما.

وفى غضون أيام قليلة من توقف الحياة عادت الدرافيل إلى قنوات المياه فى فينيسيا، ومن المؤكد أن توقف الطائرات والمصانع عن الحركة أعطى الفرصة للغلاف الجوى أن تتوازن مكوناته ويندمل.. إن الكوكب المجروح يداوى نفسه بنفسه، مستخدما أدواتكم وتقدمكم، وصدق العالم العربى الذى قال:

وداوها بالتى كانت هى الداء

إن الأزمة ستمر، ولكن التاريخ سيكتب أنها كانت رعاية مركزة لكوكب يحتضر.

د. خالد عيد ــ استشارى أمراض الدم

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق