تعقيبا على رسالة د. كمال عودة غديف أستاذ المياه بجامعة قناة السويس فى بريد الأهرام بعنوان « التكنولوجيا البديلة» التى قدم فيها حلا لعكارة مياه نهر النيل كالتى حدثت مؤخرا نتيجة لتلوث مياه النهر جراء السيول المحملة بالرمال والأتربة، وشعور المواطنين بتغير فى طعم ولون مياه الشرب، حيث إن محطات تنقية مياه الشرب عجزت عن الوصول بجودة المياه إلى الدرجة المعتادة لتلوث مياه نهر النيل الشديد، واقترح استخدام عمليات الغسيل العكسى المتكررة، وزيادة كميات الشبة والكلور، وكذلك يمكن استخدام تقنيات جديدة كالترشيح الدقيق (أم إف) والترشيح الطبيعى (أم بى)، وأود فى هذا السياق أن أطرح فكرتى التى تقدمت بها إلى مكتب براءات الاختراع للحصول على البراءة ضمن منظومة متكاملة لتكريك ونقل طمى بحيرة السد للصحراء المجاورة لضفافها من أجل زراعتها، وكذلك نقل طمى البحيرة بعد تكريكه إلى مجرى نهر النيل من خلال مضخات وأنابيب تعبر جسم السد من أعلى، وبما أن الطمى بعد سريانه فى مجرى نهر النيل للاستفادة العظمى منه فى تسميد أراضى وادى النيل والدلتا التى حرمت منه طوال خمسين عاما، إلا أنه سيمثل مشكلة لمحطات تنقية المياه، ولذلك تولدت لدى الفكرة التى تهم د. غديف، وهى إنشاء خط أنابيب على جانبى نهر النيل من بحيرة السد وحتى دمياط ورشيد، والغرض منه نقل المياه العذبة النقية من قاع البحيرة مباشرة إلى مأخذ محطات تنقية مياه الشرب، وتتميز هذه الخطوط بأنها سريعة التنفيذ وتقلل تكاليف تنقية المياه من الشبة والكلور وخلافه، علاوة على جودة المياه العالية التى قد تكون خالية من هذه المواد الكيميائية المضرة بالصحة العامة، ويمكن إنشاء خط آخر بجوار الخط المنوط بالذكر لتجميع مياه الصرف الصحى والصناعى من القرى والمدن ونقلها حتى محطات المعالجة مباشرة، مع مراعاة عدم المساس بمراسى السفن والمراكب.
مهندس ـ جلال شره
رابط دائم: