فى إطار موجة الانتقادات والتحذيرات من فقدان الاتحاد الأوروبى بقائه ووحدته بسبب أزمة كورونا، حيث تتركز ثلثا الوفيات فى القارة العجوز، أعلنت المفوضية الأوروبية أمس أنها تعكف على وضع مقترحات لمواجهة تداعيات تفشى الوباء والإفراج عن حزمة تحفيز اقتصادية جديدة لمساعدة التكتل على التعافى من الأضرار الاقتصاديّة الناجمة عن تفشى الفيروس، وذلك قبل إجراء تغييرات على الميزانية الجديدة للاتحاد الأوروبي.ونقل موقع «بلومبيرج» الإخبارى عن بيان صادر عن المفوضية فى بروكسل فى المرحلة الحالية ، لا تستبعد رئيسة المفوضية أورزولا فون دير لاين أى خيارات ضمن حدود قواعد الاتحاد الأوروبي.
وقالت فون دير لاين فى بيان إن المفوضية سوف تشارك فى هذه المناقشات، وهى مستعدة لتقديم المساعدة إذا دعمتها دول مجموعة اليورو.
وتابعت قائلة: نحن الآن نعمل على جعل الصناديق الحالية مرنة بصورة كاملة، مشيرة إلى أن التغييرات سوف تشمل حزمة إنقاذ تضمن الحفاظ على الترابط داخل الاتحاد عبر التضامن وتحمل المسئولية. وقد دفع انتشار فيروس كورونا بشكل أكبر فى جميع أنحاء أوروبا لتُشكّل الوفيّات فى دول الاتّحاد ثلثى الحصيلة الإجماليّة العالمية، أى أكثر من 21 ألف حالة وفاة من أصل 30 ألف حالة فى العالم، قادة الاتحاد إلى تغيير نظرتهم، إذ تُواجه دول أوروبا بأكملها احتمال الانزلاق نحو الركود بحلول نهاية العام.ومن جهة أخري، أعلن أوليفييه فيران وزير الصحة الفرنسى أن بلاده ستزيد وحدات الرعاية المركزة لديها بمقدار ثلاثة أمثال الموجود حاليا تقريبا، لتتمكن من التعامل مع وباء فيروس كورونا.وقال فيران خلال مؤتمر صحفى برفقة رئيس الوزراء إدوار فيليب وخبراء فى مجال الصحة، إنه ينبغى أن يكون لدى فرنسا نحو،14٫500 سرير، مقارنة بخمسة آلاف قبل تفشى الفيروس.
رابط دائم: