العراق يحذر من تداعيات الوباء بإيران..وتضامن واسع مع «مدينة الورود»..و250مليون يورو لتونس
فرضت دول عربية أمس مزيدا من القيود على حركة مواطنيها لمنع تفشى فيروس كورونا المستجد، كما عملت دول أخرى على إعادة مواطنيها العالقين، وحثت السلطات فى العواصم العربية مواطنيها على التقيد بإجراءات السلامة.
فقد أعلنت السلطات السعودية فرض حظر تجوال فى محافظة جدة، وتعليق الدخول والخروج منها ضمن إجراءات مكافحة الفيروس فى المملكة.
وسجلت الصحة السعودية 4 وفيات بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالى الوفيات إلي 8 حالات، بالإضافة إلى 96 إصابة جديدة، ليرتفع الإجمالى إلى 1299 إصابة، وأكدت شفاء 29 إصابة، ليرتفع إجمالى المتعافين إلى 66 حالة.
وفى ليبيا، تأكدت إصابة 5 حالات جديدة بفيروس كورونا ليبلغ الإجمالى 8 حالات، فى الوقت الذى تواصلت فيه أعمال القتال، وهز قصف المدفعية العاصمة طرابلس، كما أفرجت حكومة الوفاق عن 400 سجين خوفا من تفشى كورونا.
وفى البحرين، قال الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، مستشار ملك البحرين للشئون الدبلوماسية، إن تدخل قطر فى نقل البحرينيين العالقين استهدف الإساءة لبلاده. وأوضح إن البحرين رتبت خطة إجلاء مواطنيها العالقين فى إيران بترتيب رحلات خاصة مباشرة من مطار مشهد إلى مطار البحرين على دفعات تلتزم بكل معايير السلامة والاحتراز الصحى المطلوب، وليس فى رحلات تجارية تعرض المسافرين الآخرين فى الطائرات والمطارات لخطر الوباء، وذلك حسب صحيفة «الأيام» البحرينية.
وأضاف أن ما قامت به قطر من نقل المسافرين العالقين ضمن رحلات تجارية من إيران إلى الدوحة ثم إلى مسقط وإعادتهم إلى الدوحة يفتقر لأدنى معايير سلامة أطقم الطائرات والمسافرين بما يعرضهم للخطر الشديد، ودون أى ترتيب مسبق مع السلطات المختصة فى البحرين رغم معرفتهم بخطة الإجلاء البحرينية.
وتابع: ما قامت به قطر واضح ومكشوف، وهو التدخل فى موضوع المواطنين العالقين بهدف الإساءة المبيتة للبحرين. وكان مركز الاتصال الوطنى البحرينى قد أفاد بأنه تم ترتيب رحلة إجلاء أمس للمواطنين البحرينيين العالقين فى الدوحة، داعيا السلطات القطرية إلى عدم التدخل بما يؤثر على خطة الإجلاء القائمة لعودة المواطنين البحرينيين لبلدهم وبما يحفظ صحتهم وسلامتهم.
وفى بغداد، أكد رئيس الحكومة العراقى المكلف عدنان الزرفى أن مساعدة إيران فى مواجهة تفشى فيروس كورونا المستجد، سيسهم فى منع كارثة إنسانية يعانى منها الشعب هناك، فضلا عن التقليل من التداعيات السلبية على الجارة العراق، وأضاف: على المجتمع الدولى مساعدتهم برفع أو تخفيف العقوبات وتوفير العلاجات الطبية لما لذلك من تداعيات صحية وأمنية على العراق كونه الجار الأكثر امتدادا وارتباطا بإيران. ومن ناحية أخري، أعلنت وزارة النقل العراقية تسيير رحلة جوية استثنائية لإجلاء المواطنين العراقيين العالقين فى روسيا وإعادتهم إلى بلدهم.
وفى مدينة البليدة الجزائرية التى تعرف باسم مدينة الورود، والتى تبعد عن العاصمة الجزائرية 50 كلم، يعيش سكانها ظروفا صعبة تحت العزل، بعد أن سجلت أولى الإصابات بفيروس كورونا وتحولت إلى أكثر مدينة جزائرية ينتشر فيها الفيروس.
وقد تم فرض قرار رئاسى حجر كلى على الولاية، وأدى إلى غلق كل المداخل المؤدية إليها، واشتكى سكان المدينة من أن القرار لم يكن مدروسا، وتم بدون سابق إنذار، ولم يسمح للسكان باقتناء حاجياتهم الضرورية على الأقل فتحول العزل إلى حصار، وأطلق بعض سكانها صيحات استغاثة، واشتكوا من تلاعب المضاربين بالأسعار، وأطلقوا صيحات الاستغاثة.
بينما أكدت وحدات الدرك التابعة للجيش الجزائرى أنها تسهل عملية دخول كل البضائع إلى المدينة، وتلقت مدينة الورود حملة تضامنية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، غرد الرئيس الجزائرى قائلا: إن الله والدولة معكم ومع الجزائر قاطبة، بينما وعد فنانون بالاحتفال بربيع البليدة حال زوال الوباء.
وفى هذه الأثناء، دشنت الإمارات مركزا مخصصا لإجراء فحص لكشف الإصابة بفيروس كورونا المستجد من السيارة فى العاصمة أبوظبي، هو الأول من نوعه فى منطقة الخليج، حيث وصل عدد الإصابات إلى أكثر من 3 آلاف أشخاص. وبحسب المكتب الإعلامى للعاصمة الإماراتية، فإن المركز سيقوم بـ«توفير المسح الآمن خلال 5 دقائق من خلال أحدث أجهزة المسح، وكادر طبى مؤهل». وسيقدم المركز خدماته إلى حوالى 6000 شخص يوميا خلال 12 ساعة عمل، وتكون الأولوية فى الفحص لمن لديهم أعراض مرضية والمسنين والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة.
وفى الخرطوم، كشف فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة السودانية عن تصنيع أجهزة للتنفس الصناعى بالتعاون مع التصنيع الحربي، سيتم عرض نموذجين منها غدا الثلاثاء على الكوادر الطبية المتخصصة لمعرفة مدى فاعليتها.
وفى تونس، قال سفير الاتحاد الأوروبى فيتونس باتريس برجمينى فى تغريدة على تويتر إن الاتحاد الأوروبى منح تونس مساعدات بقيمة 250 مليون يورو لمساعدتها على مواجهة الآثار الاقتصادية والاجتماعية لفيروس كورونا.
وقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس عن تسجيل وفاتين و26 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، كما أعلنت وزارة الصحة فى سلطنة عمان أمس تسجيل 15 إصابة جديدة بفيروس كورونا.
وفى الكويت، أعلن وزير الصحة الكويتى شفاء 3 حالات جديدة من كورونا، ليرتفع إجمالى عدد المتعافين إلى 67، وفى الوقت نفسه أعلن تسجيل 20 إصابة جديدة ليرتفع الإجمالى إلى 255 إصابة. وميدانى أقدم شخص مجهول فى الكويت على اختراق حظر التجول كما شرع فى دهس أحد رجال الأمن. وصرح مصدر أمنى كويتى بأن تعليمات صدرت إلى قطاع الأمن الجنائى بضبط وإحضار شخص مجهول قام باختراق الحظر واعتدى على رجال الأمن وأهانهم وتمكن من الفرار بسيارة فارهة بعدما شرع فى دهس أحدهم.
كما أعلنت الحكومة الفلسطينية ارتفاع عدد المصابين الفلسطينيين بفيروس كورونا إلي104 إصابات، وقال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم إن عدد المصابين بفيروس كورونا ارتفع إلى 104 بعد تسجيل 6 إصابات جديدة فى قرية قطنة شمال غرب القدس.
رابط دائم: