رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مبادرة وعى لمواجهة التحديات

أمل شاكر

أثبتت المرأة المصرية على مدى التاريخ وعيها وقدرتها على صناعة المستقبل كان ذلك عنوان أحدث المبادرات التى قدمتها وزارة التضامن الاجتماعى «مبادرة وعى»، وحول المستفيدات منها وأهميتها تحدثنا مع المختصين والمهتمين بقضايا المرأة.

د. أمال زكى مستشار وزارة التضامن الاجتماعى تقول أن «مبادرة وعى» تم إطلاقها وافتتحتها د.نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى فى فبراير الماضى موجهة بشكل خاص للمرأة وللأسرة المصرية.

تهدف المبادرة لتكوين قيم واتجاهات وسلوكيات مجتمعية إيجابية تؤدى إلى تحسين جودة الحياة للمرأة ولجميع أفراد الاسرة والخروج من دائرة الفقر ومفهومه وهو ليس ماديا فقط، لكنه متعدد الابعاد نتيجة لجهل الموروثات، وذلك من خلال العمل على زيادة المستفيدات من المبادرات الرئاسية مثل «حياة كريمة» و«تكافل وكرامة» اللتين يستفيد منهما نحو 3 ملايين ونصف مليون أسرة فى 273 قرية هى الآكثر فقرا، لمواجهة التحديات وجهود التنمية المستدامة والمجتمعية، وتعديل السلوك، والقيم وفقاً لفلسفة معرفية صحيحة تهدف الى نشر فكر برامج التمكين الاقتصادى والاجتماعى والثقافى والتعليمى لحماية الفئات الاولى بالرعاية والاكثر احتياجا.

تناقش حملة «وعى» تقول إن هناك 12قضية طبقا لاحتياجات المرأة هى 1- صحتك ثروتك أنت وأسرتك 2- طفلات كفاية 3- نقدر نحول الإعاقة طاقة 4- التعليم قوة فى أى عمر صحة 5- العمل كرامة و مستقبل 6- النظافة صحة و سلامة 7- أنت أقوى من المخدرات 8- نربى بأمانة 9- جوازها قبل «18» يضيع حياتها 10- ختان الاناث جريمة -11 - بلدنا مركب النجاة 12 كلنا مصريون، تنوعنا قوة.

حيث ترتكز على تناول القضايا المجتمعية التى تهم الاسرة و المرأة المصرية خاصة، وكلها تهتم بصحة وحياة ومستقبل أفضل للمرأة فى المراحل المختلفة بداية من مخاطر الزواج المبكر وختان الإناث، وصحة وسلامة الاسرة من الامراض المعدية، مروراً بفترة الحمل والتوعية بمخاطر حدوث الحمل المبكر قبل 18 سنة وتكراره لأكثر من «4» مرات، وضرورة المتابعة بشكل دورى لصحة المرأة والطفل، وأهمية التطعيمات والتغذية السليمة والاكتشاف المبكر للإعاقة وعمل الاختبارات واستخدام وسيلة تنظيم الاسرة والتوعية بطفلين كفاية، والتربية الإيجابية.

- أما بالنسبة للتوعية بمحو الأمية توضح انه كلنا نعلم أنه لا يمكن أن تحقق المرأة التقدم المطلوب فى أى من مجالات التنمية الاقتصادية أو المجتمعية دون علم ووعى وهو ما توفره الدولة والوزارة بالتعاون مع هيئة تعلم الكبار والجمعيات الأهلية تحت مبادرة «لا أمية مع تكافل وكرامة» بما يمكن المرأة من زيادة دخل أسرتها و رفع مستوى معيشتها وتحقيق أكبر استفادة من برنامج «فرصة» لمساعدتها على العمل، والتدريب، و عمل دراسة جدوى، والحصول على القرض اللازم لمشروع صغير أو متناهى الصغر.

كما شددت على أهمية تضمن البرنامج التوعية اللازمة بأضرار الهجرة غير الشرعية وعمليات النصب و المخاطر التى تنجم عنها، والتركيز على الوعى بفرص العمل داخل الوطن وسط الأهل، والوعى بالمواطنة تحت عنوان «كلنا واحد كلنا مصريون تنوعنا قوة» لا يوجد فرق بين حضر وريف و لا فلاح ونوبى ولا مسلم ولا مسيحى.

واستمرار التوعية بمبادرة «أنت أقوى من المخدرات»، وكيفية تعامل الأسرة مع تلك الحالات من خلال نقل التوعية لأبنائها ومصارحتهم بمخاطر الإدمان، وأن تعاطى المخدرات يؤدى الى العنف والبطالة وتدمير الأسرة، وأهمية عدم الانجراف وراء الشائعات الخاطئة بأن المخدرات تساعد على التركيز ونسيان الهموم وزيادة القدرة البدنية والجنسية وعقوبة التعاطى قانونيا.

د. فيفيان فؤاد مستشار الحماية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعى تقول إن جميع موضوعات ورسائل «وعى» تعد أمنا قوميا للمجتمع وهى موجهة لكل أفراد الاسرة وتخص المرأة بشكل أكبر، وتعد ضمن برامج الحماية الاجتماعية المستحدثة فى إطار الاستثمار فى البشر وتهدف الى تغيير السلوكيات المجتمعية السلبية المعوقة للتنمية البشرية والاقتصادية، ومن وجهة نظرها فهى ترى أن أهم موضوعات «وعى» تعليم وعمل و تمكين المرأة اقتصاديا، لأنه مازالت نسب عمل المرأة الرسمى هى 22% وهى نسب ضعيفة وفى حاجة لزيادة معدلاتها الفترة المقبلة، باعتبارها أهم العوامل المؤثرة على قرار تنظيم أسرتها نظراً لتزايد وعى المرأة أكثر بالتجارب العملية والمشكلات الحياتية، وبالتالى قدرتها على حمايتها هى وأبنائها وأسرتها من جميع المخاطر السلوكية، ايضا حماية الفتيات من مشكلة التسرب من التعليم لأن احتفاظ الفتاة فى مكان بالمدرسة يحميها من كارثة زواج الأطفال الذى يضر بحقوق الفتاة فى التعليم والعمل والاختيار الواعى للمستقبل، وايضا المرأة المتعلمة تستطيع بسهولة أن تكتشف أسلوب التربية الايجابية السليمة، ومواجهة ظاهرة التنمر والعنف داخل الأسرة والمجتمع ويزداد وعيها فى إدارة العلاقات الأسرية والزوجية والاجتماعية بصورة أفضل، وتوفير الاحتياجات الأساسية التى تساعد الطفل على النمو الجسدى والنفسى والعقلى والاجتماعى باعتبارها هى مسئولية الوالدين لأن الأم والأب قدوة يجب أن يحرصا على تصرفاتهما أمام الأطفال وأن الضرب والإهانة أسلوب خاطئ فى التربية يؤذى الطفل وكرامته ويؤدى الى العناد والعنف, وأن الحب والمشاركة والحوار من أسس التربية السليمة وتكوين الشخصية الإيجابية للأبناء.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق