رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الطرق الناجحة ومهارات طفلك لمواجهة الأزمات

سحر الأبيض

لا يعبر الأطفال عن القلق والتوتر بنفس الطريقة التى يعبر بها البالغون، مما يجعل من الصعب على الآمهات فهم الطريقة التى يواجه بها الطفل أزماته، وعلى الرغم من ذلك فإن الأطفال يمرون بنفس شعور الفراغ والغضب وأيضا عدم تصديق ما يحدث، لذلك أكثر ما يحتاجه الطفل فى المواقف الصعبة والعصيبة هو وجود الأسرة الواعية بالقدر الكافى لدعمه وتنمية مهارات القدرة على ادارة الازمات والتكيف معها،

وهذا ما توضحه د.منى مهدى استاذة علم النفس جامعة القاهرة أن الأزمة هى موقف ولحظة حرجة غير متوقعة تتضمن قدرًا عاليًا من الخطورة والمفاجأة وتتطلب مهارة عالية فى التصدى لها، ومن هنا يجب تدريب وتعويد الطفل على كيفية إدارة الأزمات حيث ترغب كل أم فى تحقيق ذلك، حتى يمكن تحمله المسئولية منذ صغره، وكلما سارعت الأم فى زرع هذا السلوك داخل الطفل جنت مكاسب كبيرة عندما يصبح طفلها ذا شخصية مستقلة .

ومن هنا تؤكد أن الطفل يحتاج إلى الروتين والأمن أثناء الأزمات مثل ازمة الكورونا المستجد التى تواجه العالم كله ، ولكى يستعيد الطفل شعوره بالأمن يجب أن نحافظ على الحياة الروتينية له من خلال مراعاة امور معينة فى حياته كتناول الطعام ثم النوم فى نفس المواعيد السابقة، وكذلك ابتكار هوايات جديدة تتناسب مع الظروف المتاحة له ،وغالباً ما يكون اللعب هو وسيلة الطفل فى معالجة القلق والتوتر، وتعتبر هذه الطريقة مفيدة كوسيلة لمناقشة الأمر مع مثل: كتابة اليوميات أو التقاط الصور أو الرسم أو ممارسة أى فن أو عمل حرفى آخر قد يساعد الطفل على معالجة شعوره السلبى مع مراعاة الاجابة على اسئلته المتعلقة بسبب القلق وأن نشجعه ليسأل عن الأمور التى تزعجه. وهنا يجب على الام التوقف وسؤاله عن شعوره، بل ينبغى الإجابة بصدق عن أسئلة الطفل مع الاخذ بالحسبان عمره، ومع توضيح أن السبب وراء تصرفات الاعلام والمحيطين به، فحين يدرك الطفل أن الراشدين لهم ردود أفعال مختلفة فى وقت الأزمات، سيدرك أن من حقه أن يعبر عما يشعر به.

كما يجب على الأم إدراك مشاعر طفلها وأنه يتفاعل مع الازمات بطرق مختلفة، كما قد يظهر ردود أفعاله متنوعة بعد الازمة بوقت طويل، وقد تتمثل الأزمة عنده فى التحصيلات الضعيفة بالمدرسة أو الشعور بالقلق عند العودة اليها ، ففى هذه الحالة يجب مناقشة ذلك الوضع مع المدرسين.

ولذا يجب تنمية وعى الطفل بأن الازمة كانت حقيقية، كما يجب أن يتم تصحيح سوء الفهم ، كما ينبغى تجنب الاستعارات حين نتحدث إليه ، على سبيل المثال، ألا تربط الأم تناول الطفل طعامه والإصابة بفيروس الكورونا المستجد، إذ ربما يفهم الطفل هذه الاستعارة، وقد يبدأ فى الشعور بالخوف من الاطعمة على وجه العموم.

مع تنمية اداركه بأن تلك المشاعر الغريبة التى تساوره هى جزء من الأزمة.

مع مراعاة كيفية حله هذه المشاكل حتى إن كانت صغيرة التفكير فى البدائل وتشجيع الطفل على رؤية أعمال فنية مرئية أو قراءة قصص وكتب للتعلم منها طرق الإبداع والتجديد فى المواقف العصيبة للتعود على تقديم حلول مبتكرة وقت الأزمات ومع مراعاة الحفاظ على رفع من معنوياته والتفاؤل بالمستقبل مع الاعتراف بخطورة الازمة وكيفية استخدام السيناريو الأمثل عند وقوعها،حتى لا يفاجأ بأحداث غير متوقعة، والتعود على تجنب الغضب وقت حدوث أى مشكلة صغيرة مع العمل وعدم توصيل الشعور بالاحباط عند عدم تحقيق المطلوب منه فى الوقت المناسب وأن نستخدم التحفبز الإيجابى بشكل مكثف، وأن لا تلجأ الام لأسلوب العقاب إلا عندما تفشل أن اتخاذ مايلزم لحماية طفلها.

اخيرا يُعَد التحكم فى التوتر والتعامل مع الضغوط عنصرًا مهما من عناصر التربية السليمة .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق