لقطات إنسانية مؤثرة طلت علينا مؤخرا عبر مواقع الصحف ووكالات الأنباء العالمية منذ تفشى فيروس كورونا تجعلنا نشعر بقيمة الكثير من الأشياء التى ننساها فى زخم الحياة، ومن بينها الترابط الأسرى، الذى افتقدنا الكثير منه.
فبعض الصور عبرت عن حميمية الترابط بين الأجداد والأحفاد، برغم البعد الذى فرض عليهم الحواجز الزجاجية، فمن بين تلك الصور، صورة لجد يلقى نظراته الأولى على حفيده من بعيد فى ظل الإجراءات الاحترازية التى تتبع لحماية كبار السن، فما أن وقعت عينا الجد على حفيده حتى بدت عليه علامات التأثر والاشتياق فى ضم الحفيد. وفى بريطانيا، قطع جد وجده بلغا من العمر 89 عاما، مسافة 8 كيلومترات ليحتفلا مع حفيدتهما بعيد ميلادها، بالوقوف فى الحديقة والمشاركة فى إطفاء الشموع، لكن من خلال النافذة.
وفى إيرلندا، طغت ابتسامات الفرحة على وجهى جدين مع النظرات الأولى على حفيدهما عقب ولادته، ولتؤكد نظراتهما المليئة بالأمل على أنهما سيحتضنانه، ولكن لاحقا.
كما لجأ بعض الأحفاد للتواصل مع أجدادهم المحتجزين فى الحجر الصحى، بالتحدث معهم عبر الهاتف من خلف الحاجز الزجاجى لدعمهم نفسيا.. ومن بين أكثر اللقطات المؤثرة كانت لفتاة من ولاية كارولينا الشمالية جاءت لجدها المحتجز فى الحجر الصحى لتبلغه بأنها قد خطبت، فيسعى الجد للمس يديها عبر النافذة ليعبر عن فرحته بها.
وفى أخرى سيدة أمريكية احتجزت فى مركز لايف كير فى واشنطن بعد إصابتها بالفيروس، تلجأ ابنتها وزوجها للتحدث معها عبر النافذة للتخفيف عنها ومؤازرتها، فيوما ما سيرحل الفيروس، لكن تبقى العلاقات الإنسانية والأسرية، وربما تعود بشكل أقوى.
رابط دائم: