نزول المضطرين

عمالة الرزق يوما بيوم، وموظفو القطاع الخاص، ليسوا مستهترين ولا جهلة ولا فى غنى عن صحتهم وصحة أسرهم وأحبابهم ، لكن خروجهم للعمل هو خروج المضطرين الذين لا حيلة لهم.

لذلك تجدهم منذ بداية أزمة فيروس كورونا، مشتتين بين دعوات البقاء فى المنازل التى تحاصرهم ، وبين أرزاقهم المهددة، وكأنهم باتوا مخيرين بين الموت وخراب الديار.

كل يوم وكل لحظة تمر عليهم تتعلق فيها عيونهم بمصادر الأخبار الرسمية، فى انتظار سرعة الإجراءات الحكومية لضمان حقوقهم كعمالة غير منتظمة، فى حال التزامهم بالبقاء فى المنازل.

ورغم كل ما هم فيه من أحمال حياتية تنوء بها الجبال، إلا أنهم يلتزمون بالحفاظ على النظافة الشخصية وتعقيم اليدين وعدم السلام على الآخرين. ولديهم من المسئولية المجتمعية ما يجعلهم فى هذه الظروف مصدرا للتفاؤل والتوكل على الله والدعاء المتواصل بإزاحة الغمة.